أشاد وزير خارجية جمهورية سالفادور، هوغو مارتينيز، "بالإصلاحات السياسية والاجتماعية العديدة" التي باشرها المغرب في السنوات الأخيرة، وكذا الانفتاح والتنمية التي تشهدها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجاء في بيان مشترك، نشر اليوم الخميس بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمغرب رئيس ديبلوماسية سلفادور (ما بين 27 و 29 أبريل الجاري)، أن "السيد هوغو مارتينيز أشاد بالإصلاحات السياسية والاجتماعية العديدة المنجزة بالمغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا الانفتاح والتنمية الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة". وأضاف البيان أن السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، "أبرز، من جهته، التقدم الذي حققته الحكومة السلفادورية بقيادة السيد سلفادور سانشيز سيرين، خصوصا في مجالي السياسة الاجتماعية والتعليمية". وأكد الوزيران، اللذان ترأسا بالرباط أول اجتماع للمشاورات السياسية بين البلدين، جودة الحوار "المنفتح والبناء" الذي يجمع بين المغرب وسلفادور، مجددين تأكيد الارادة المشتركة للبلدين للعمل سويا من أجل إضفاء دينامية جديدة على المبادلات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وبسط المسؤولان، بهذا الخصوص، وجهات نظرهما حول واقع التعاون الثنائي وآفاق تعزيز العلاقات السياسية والتعاون في المجالين الاقتصادي والثقافي. ورحب وزيرا خارجية البلدين أيضا بتخليد الذكرى العشرين لإرساء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، واتفقا بالمناسبة على تنظيم تظاهرة ثقافية احتفاء بهذه الذكرى. وعلى صعيد آخر، أبدى السيد مارتينيز، يضيف المصدر ذاته، رغبة بلاده في تعزيز علاقات تعاونها مع القارة الافريقية على المستوى المتعدد الأطراف وكذا مسلسل الاندماج، وأيضا في مجالات تشمل، على الخصوص، المساعدة على التنمية ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم والثقافة. وفي هذا الصدد، شدد البلدان على ضرورة تعيين فرص الأعمال بالقطاعات التي تحظى بالأولوية، واتفقا على تبادل المعلومات الاقتصادية والتجارية من أجل استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوطيد الروابط بين المؤسسات العمومية والخاصة. وذكر البيان المشترك أن الجانبين المغربي والسلفادوري أشادا بتطابق موقفيهما بالخصوص في إطار هيئات الحوار الإقليمي والمتعدد الأطراف، لا سيما بشأن المحاور المتعلقة بالتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف من أجل مواجهة التحديات الشاملة للتنمية، وأعربا عن ارتياحهما للدينامية الحالية المسجلة بين البلدين في إطار برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين) ومنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى وحوض الكاريب (فوبريل)، مبرزا أن البلدين اتفقا على تعزيز الحوار في إطار نظام التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا).