افتتحت اليوم الأربعاء فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة ألف و 260 دار نشر من 63 دولة، من بينها المغرب. ويشغل المعرض، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض إلى غاية ثالث ماي المقبل، مساحة تناهز 31962 مترا مربعا، بزيادة نحو عشرة بالمائة مقارنة مع دورة السنة الماضية. وبحسب المنظمين فإن المعرض يسعى عبر برامجه وفقراته المتنوعة إلى الإرتقاء بصناعة النشر والكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، لتقدم نموذجا عربيا متقدما وفعالا فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية، إسهاما في تعزيز علاقة الناشئة من الشباب والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية لضمان مساهمته في الغد المزدهر فكرا، وعلما، وأدبا، وثقافة، وليكونوا صناع قرار شعوبهم في مسيرة النهضة الثقافية المستدامة. وأضافوا أن المعرض بات يشكل بوابة رئيسة للناشرين على مستوى العالم، فضلا عن المؤلفين ورموز الفكر، إلى جانب كونه منصة عرض تسلط الضوء على أهمية القراءة وتسهل وصول الكتاب إلى أكثر من 300 مليون قارئ على امتداد الوطن العربي. واختار المنظمون، الفيلسوف العربي الإسلامي ابن رشد شخصية محورية للدورة الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ، مؤكدين أن اختيار ابن رشد ºجاء وفق منهج يتيح إعادة الاحتفاء بالشخصيات العربية والعالمية المؤثرة في البناء والثقافة والتنمية. وتسلط الدورة السادسة والعشرين للمعرض الضوء على شخصية ابن رشد، من خلال إقامة جناح خاص للفيلسوف الكبير، فيما يتضمن البرنامج الثقافي ندوات متخصصة عن شخصية ابن رشد، وعن أثره وأعماله. كما يحتفي المعرض، بإيطاليا كضيف شرف، حيث سيتم تقديم برنامج ثقافي متكامل يتضمن فعاليات ثقافية ومهنية وأنشطة للأطفال، إلى جانب تنظيم حيز خاص بالطهي وبالرسم بما يمكن من إبراز الوجه الثقافي لإيطاليا. ويسلط البرنامج الإيطالي الضوء على إنتاج إيطاليا الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية، التي سيشارك فيها مؤلفون وشعراء وأكاديميون من هذا البلد، كما سيتم عرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أبرز الناشرين في إيطاليا. كما يتضمن المعرض برنامجا ثقافيا غنيا يشارك به أكثر من 600 مثقف وكاتب من أنحاء العالم يطرحون مواضيع متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، فيما يركز البرنامج المهني على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورشات المتخصصة . إلى جانب ذلك يعرض 20 رساما نتاجهم الفني على الجمهور في "ركن الرسامين" والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في إنتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب والقصص المصورة وغيرها، فضلا عن تخصيص ركن الإبداع للناشئة، وركن النشر الرقمي، وعروض الطبخ، وسينما الصندوق الأسود، وتواقيع الكتب وركن المؤلفين. ويشارك المغرب في معرض أبوظبي بعدد من دور النشر الوطنية، من بينها على الخصوص المركز الثقافي العربي، ودار توبقال، ودار الأمان، وافريقيا الشرق..، التي حرصت على أن تعكس أجنحتها تنوع وغنى المنتوج الوطني في مختلف فنون وصنوف المعرفة والأدب والتراث والقانون والفلسفة ....الخ. كما يبرز الحضور المغربي من خلال مشاركة أدباء ومفكرين في مختلف الفعاليات والبرامج الموازية للمعرض.