طرحت لجنة سلامة الطيران المدني البريطانية خلال اجتماع لها سؤال مفاده "هل تستطيع طائرة من دون طيار إسقاط طائرة ركاب؟ وكانت إجابة أغلب الخبراء ب “نعم"، يمكنها القيام بذلك على الرغم من صغر حجمها مقارنة بطائرة الركاب. وأوضح الخبراء أن هذا النوع من الحوادث يتوقف على سرعة ووزن ال “درون" وطائرة الركاب، واصطدامها بأي جزء من الأخيرة، وعلى الرغم من ندرة حوادث التصادم، إلا أنها قد حدثت بالفعل وقد تتزايد فيما بعد، لاسيما مع تزايد انتشارها. وعلى سبيل المثال وقعت حادثة يوم الأحد الماضي، حين اصطدمت طائرة درون بطائرة "إيرباص إيه 320" تابعة لخطوط الطيران البريطانية تحمل على متنها 132 راكباً وطاقماً مكون من 5 أفراد، قادمة من جنيف، وعلى الرغم من هبوط الطائرة بأمان وعدم وقوع إصابات، إلا أن الطائرة من دون طيار تحطمت. ومع ذلك، قال المدير التنفيذي للجنة داي وايتنغهام إن طائرات الركاب في الوقت الحالي ليست مهيأة هندسياً لتتحمل صدمات من الطائرات من دون طيار، مشيراً إلى أن ال"درونز" ليست طيوراً من لحم ودم تتأثر بأقل اصطدام، لكنها تنطوي على محركات وبطاريات ليثيوم من المحتمل أن تنفجر أو تشتعل، فهي بشكل أو بآخر تشكل تهديداً على طائرات الركاب وحياة من فيها. وأشار وايتنغهام إلى أن محركات طائرات الدرونز عندما تنفجر عند التصاقها بطائرات الركاب قد تسبب أضراراً بأي جزء من أجزائها مثل الأجنحة أو أي جزء آخر من جسم الطائرة، وعلى الرغم من تدريب الطيارين على التعامل بشكل سليم مع حدوث احتراق للمحرك أو أي عطل فني في الطائرة، إلا أن أسباب الفشل متعددة، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.