من أكثر المشاكل إحباطاً التي ممكن أن تختبرها في السيارة هي مشاكل نظام الوقود. بعكس البطارية الضعيفة، والإطار المثقوب، أو إرتفاع حرارة المحرك، أحياناً مشاكل نظام الوقود ليست حاسمة. فبعض المشاكل متعلقة بعدم دوران السيارة وبعضها بعدم قدرتها على التحرك بطاقتها الكاملة. عندما لا تكون متأكدا من السبب المباشر للعطل، الأفضل أن تقوم خطوة بخطوة بفحص القطع بدءًا من الأقل تكلفة. في نظام الوقود، الأقل تكلفة هو الفلتر، وهذا يجب صيانته دورياً. يأتي بعده المضخة، وهي الموضوع الأساسي هنا.
وبالتالي، هناك 3 خطوات يمكن أن تتبعها لوقايتها من الأعطال قدر الإمكان، وبنفس الوقت المحافظة على حسن نظام تزويد الوقود بشكل عام:
أولاً- لا تسمح للمضخة بالتقاط الأوساخ الموجودة في قعر خزان الوقود. يمكنك تحقيق ذلك عبر ملء السيارة بالوقود قبل أن يصل المؤشر إلى المستوى المنخفض فالأوساخ بطبيعتها أثقل من الوقود وستكون في القعر بعيدة عن مكان سحب الوقود من خلال المضخة. إنتبه أيضاً إلى تعبئة الوقود فقط عندما تكون السيارة مطفأة. فإن كانت في حالة التشغيل، وفي نفس الوقت بدأت بتعبئة الوقود، سيتعكر محتوى الخزان بسبب الوقود المتدفق من جراء التعبئة وسترى الأوساخ طريقها إلى المضخة التي لا تزال تعمل. اسمح دائماً لفترة صغيرة من الوقت بعد تعبئة الوقود لتعود الأوساخ إلى مكانها في القعر قبل تشغيل المحرك.
ثانياً- ينصح بالقيام بالصيانة الدورية للفلتر وتغييره بحسب ما يحدد كتاب التعليمات الخاص بكل سيارة. فالفلتر يقوم برصد الأوساخ في الوقود ولديه قدرة محددة على إستيعاب تلك الأوساخ، وإن أصبح مليئاً بها، سيرتفع الضغط داخل حجرته، ما سيضعف تدفق الوقود عبره مشكلاً بذلك ضغطًا على المضخة.
ثالثاً- مرة في الشهر إستعمل علبة تنظيف البخاخ وأضفه على خزان الوقود. هذا المنتج لديه قدرة على تنظيف الأوساخ العالقة في مجرى تدفق الوقود وإرسالها إلى غرفة الإحتراق حيث تشتعل وتخرج من العادم وبذلك تضمن نظافة نظام تزويد الوقود. كما يمكنك أيضاً إستعمال علبة إضافة الاكتان فهي أيضاً تتضمن مواداً منظفة.