أكد المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة العيون الساقية الحمراء، السيد رشدي قدار، أن الحملة الطبية- الاجتماعية للجراحة ضد مرض الساد (الجلالة) بجهة العيون الساقية الحمراء تستهدف أزيد من 300 مستفيد. وأضاف أن هذه الحملة، التي تنظمها وزارة الصحة بشراكة مع مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون لفائدة ساكنة الجهة إلى غاية 9 أبريل الجاري، هي حملة مجانية تندرج في إطار استراتيجية وزارة الصحة 2012-2016 لمحاربة داء الساد. وأبرز السيد قدار أن هذه الحملة، التي يستفيد منها المرضى المعوزون بأقاليم العيون وبوجدور والسمارة وطرفاية، تندرج أيضا في إطار التكوين المستمر بالنسبة للأطر الطبية وشبه الطبية المحلية، مشيرا إلى أنه تم اليوم إجراء سبع إلى ثمان عمليات جراحية مستعصية ومعقدة تحت إشراف طاقم طبي يتكون من أساتذة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. وخلص إلى أن هذه الحملة الطبية الهامة شكلت مناسبة للأطر الطبية المحلية للتعرف على التقنيات الحديثة في مجال الجراحة حيث تم استخدام آليات جد متطورة خلال هذه الحملة. وترمي هذه الحملة، التي يشرف عليها طاقم طبي يتكون من 15 أستاذا وجراحا مختصا في طب وجراحة العيون أعضاء مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون وثلاثة أطباء بمستشفى الاختصاصات الحسن الثاني بالعيون، إلى التكفل بأزيد من 300 مريض يعانون من مرض الساد، وذلك من خلال توفير العلاج الطبي وإجراء عمليات جراحية بالمجان لأزيد من 180 ساعة . وتشمل هذه الحملة الطبية المجانية، التي جند لها أيضا طاقم شبه طبي يتكون من 30 ممرضا ومساعد ممرض، عمليات جراحية للمصابين بداء الساد وإجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية لفائدة الأطفال المصابين ب"الحول" و "المياه البيضاء". كما أن هذه المبادرة الإنسانية، التي يشارك فيها الفنانان رشيد الوالي ودنيا بوتازوت، تشكل حدثا ثقافيا هاما تتاح من خلالها لساكنة جهة العيون- الساقية الحمراء فرصة الاستمتاع بالفن السينمائي المغربي، حيث سيتم عرض أفلام مغربية بواسطة القافلة السينمائية، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، كأفلام "الفروج" لعبعد الله تكونة، و"خنيفيست الرماد" لسناء عكرود، و "وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي، و"الطريق إلى كابول" لإبراهيم الشكيري، و "آريا ديلما" لأحمد بايدو، و "كان يا مكان" لسعيد الناصري. يشار إلى أن مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تنظم كل سنة حملتين للجراحة ضد مرض الساد. وقد سبق أن استفادت منها كل من مناطق مراكش (2009-2010)، والرباط وتيفلت (2011)، وطاطا وكلميم (2012)، ودمنات وتاحناوت (2013)، والداخلة وتاحناوت (2014)، وبركان وخنيفرة (2015). كما سبق لهذه المبادرة الإنسانية أن حظيت برعاية فنانين مشهورين، أمثال هيلين دو فوجرول، ويسرا، وماري جيلان، وسريديفي، وسعيد الناصري، وعزيز داداس، وخديجة أسد، وعزيز سعد الله، ومحمد خيي، وهشام بهلول، وكمال كاظمي، وفاطمة تيحيحيت، ويونس ميكري، وأسماء الخمليشي، وسامية أقريو، وإدريس الروخ.