قالت أبحاث دانماركية جديدة إن خطر عدم انتظام ضربات القلب يزداد لمدة سنة بعد فقدان شريك الحياة، ويعتبر هذا الاضطراب عاملاً رئيسياً في الإصابة بقصور القلب والسكتة الدماغية. تؤكد هذه النتائج أن فقدان الأحبة من أصعب التحديات التي تنعكس على الحالة الصحية. نشرت المجلة الطبية البريطانية نتائج الدراسة التي أجراها فريق من وزارة الصحة الدانماركية تحت إشراف البروفيسورة سيمون غراف الأستاذة بجامعة آرهوس. كانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن فقدان أحد أفراد الأسرة يمكن أن يسبب دماراً لصحة القلب على المدى القصير، وأن خطر الإصابة بالنوبة القلبية يتضاعف خلال الشهر الأول من الحدث. قامت البروفيسورة غراف بتقييم الحالة الصحية وخاصة مشكلة الرجفان الأذيني في القلب لأشخاص فقدوا شركاء حياتهم. وتسبب هذه المشكلة الصحية نقص تدفق الدم لأجزاء الجسم. وجدت النتائج أن خطر تطوير مشكلة الرجفان الأذيني يزداد بنسبة 41 بالمائة خلال ال 30 يوماً الأولى بعد وفاة شريك الحياة مقارنة بمن لم يفقدوا أزواجهم. وكان الخطر أعلى خلال الأسبوعين الأول والثاني من حدث الوفاة. لم تتوصل النتائج إلى أن الفقد هو السبب المباشر لهذه المشاكل الصحية، لكنها أشارت إلى أن مستويات التوتر العالية تزيد من احتمالات الإصابة بالرجفان الأذيني ومن إنتاج الجسم للمواد ذات الصلة بالالتهابات، ما ينتج عنه تضرر صحة القلب.