رفض عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الكشف عن قيمة المنحة المخصصة لعبد العاطي إيكيدر ومريم العلوي السلسولي، المتوجين، على التوالي، بذهبية وفضية في بطولة العالم داخل القاعة، التي أسدل عليها الستار الأحد الماضي بإسطنبول التركية. واكتفى رئيس الجامعة، خلال حفل نظمته الجامعة لاستقبال الأبطال المغاربة المتألقين في إسطنبول، أول أمس الاثنين، بالقول إن المنحة لن تخرج عن السلم المحدد من طرف وزارة الشباب والرياضة. واجتمع أحيزون، بعد الاحتفاء بالعداءين إيكيدر والسلسولي، على أنغام "الدقة المراكشية" التي استقبلت الوفد المغربي لألعاب القوى بمطار الدولي لسلا، بمن حضر من أعضاء اللجنة المديرية التابعة للجامعة، وفي مقدمتهم خالد السكاح، وحكيمة بنشريفة، والدكتور فينيني، والكاتب العام، محمد غزلان، والبطلين السلسولي وإيكيدر. وكشفت مصادر حضرت الاجتماع أن رئيس الجامعة هنأ الجميع على المشاركة المثمرة في إسطنبول، سيما اعتلاء بطلين مغربين منصة التتويج، وعزف النشيد الوطني في محفل دولي كبير، مضيفة أن أحيزون نبه إلى أهمية المرحلة المقبلة، معتبرا إياها أكثر صعوبة وأهمية من المراحل الماضية، خصوصا أن الموسم الحالي يتميز بتزامنه مع دورة الألعاب الأولمبية بلندن، داعيا الجميع إلى استئناف العمل ونسيان إنجاز إسطنبول، على أمل تحقيق نتائج أفضل بلندن. كما تحدث رئيس الجامعة عن ملتقى محمد السادس الدولي، الذي أكسب المغرب إشعاعا دوليا في أم الألعاب، موضحا أن على الجميع الاستعداد للمرحلة المقبلة. من جهة أخرى، عبر عبد العاطي إيكدر عن سعادته بنيل الميدالية الذهبية واللقب العالمي٬ مشيرا إلى أنه سيركز اهتمامه على دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، من خلال الاستعدادات المكثفة في مركزي الرباط وإفران، والمشاركة في الاستحقاقات الدولية المقبلة، موضحا أن الميدالية الذهبية، التي فاز بها، ستكون حافزا له للاستمرار في التحضير جيدا للألعاب الأولمبية المقبلة، معتبرا أن التحضيرات تختلف في كل تظاهرة، إذ تتميز الألعاب الأولمبية بمشاركة قوية من طرف ألمع العدائين العالميين، ما يجعل سباقاتها يغلب عليها الجانب التكتيكي، وهو ما لا نجده في الملتقيات العالمية التي تستعين بأرانب السباق. بدورها، قالت السلسولي إنها كانت تطمح إلى اعتلاء أعلى درجة في "البوديوم" وانتزاع الذهب كي ترد لنفسها الاعتبار، غير أنها لم توفق في ذلك، معتبرة أن الميدالية الفضية، التي حازتها في سباق 1500 متر ضمن بطولة العالم داخل القاعة، بمثابة "صك براءتها" من تعاطي المنشطات، وأن هذا الإنجاز سيقودها إلى تأكيد براءتها خلال الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن، لأنها عازمة على تمثيل المغرب بشكل مشرف. وأثنت السلسولي على إنجاز زميلها عزيز أوهادي في سباق 60 مترا، بعد تأهله إلى النهائي، واحتلال الرتبة الثامنة. يذكر أن المغرب كان ممثلا في بطولة العالم داخل القاعة بإسطنبول بستة عدائين، وأنهى مشاركته في الدورة 14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة في المركز الثامن لسبورة الميداليات، برصيد ذهبية واحدة، ومثلها من الفضة.