قال مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة-تافيلالت السيد علي براد إن الرؤية التدبيرية للقطاع بالجهة تنبني على مقاربة تشاركية مجالية في تدبير الشأن التربوي من خلال إشراك مختلف المتدخلين اقتراحا وممارسة وتمويلا. وأبرز المسؤول الجهوي خلال عرض قدمه في إطار ورشة التنمية البشرية بالجهة "الواقع والافاق" التي نظمت نهاية الاسبوع الماضي بمدينة أرفود في إطار منتدى الخبراء والباحثين لجهة درعة تافيلالت، أهم المعطيات المتعلقة بقطاع التربية والتكوين بالجهة والتي تضمنت مؤشرات احصائية حول الجهة منها الخريطة المدرسية والموارد البشرية ومجال الدعم الاجتماعي. كما تطرق مدير الاكاديمية لنقط القوة والضعف والفرص المتاحة فيها، والتي تتطلب انتهاج التدبير الاستباقي الأنجع وابتداع كل الحلول المناسبة لتحقيق جودة فعلية في إطار تنفيذ وأجرأة التدابير ذات الاولوية كآلية من آليات التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين ، مؤكدا أن الحاجة اليوم تتطلب تظافر جهود كافة المتدخلين من سلطات ومنتخبين وقطاعات حكومية وأطر تربوية محلية وجهوية من أجل تحقيق مسار الاصلاح وفق الرؤية الاستراتيجية وإرساء التدبير الجهوي بما يتطلب ذلك من حكامة ونجاعة تؤمن حسن سير مرفق المؤسسة العمومية وخدماتها المرفقية. وأشار علي براد إلى أن عددا من الشركاء الدوليين أكدوا استعدادهم لدعم قطاع التربية والتكوين بهذه الجهة الترابية الفتية وذلك في مجالات التعليم الاولي والتربية الدامجة والجودة في أقسام التربية غير النظامية والتجديد التربوي ورسملة الممارسات البيداغوجية الجيدة ، مذكرا في هذا الإطار حرصه على تقاسم التجارب الناجحة وإشراك كافة الفاعلين والمتدخلين لمواجهة الحاجيات الملحة والمتراكمة بهذه الجهة. وقد عرفت الورشة التي كانت مناسبة للإسهام في إغناء النقاش حول تطوير منظومة التربية والتكوين بالجهة عدة مداخلات وتوصيات انصبت جلها حول ضرورة تكثيف الجهود من خلال تعبئة كل الوسائل المتاحة، للنهوض بالقطاع وتجويد خدماته وجعله قاطرة للتنمية المستدامة خصوصا وأن الجهة تزخر بمؤهلات بشرية وطبيعية ينبغي استثمارها وتثمينها من أجل استشراق مستقبل واعد يستجيب لمتطلبات جيل الالفية الثالثة. يشار الى أنه على هامش المنتدى ، عقد الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد خالد برجاوي جلسة عمل مع مدير أكاديمية درعة تافيلالت والمديرين الاقليميين بالجهة همت بالخصوص بعض القضايا ذات الطابع الجهوي والاقليمي .