أعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، هايل داود، اليوم الأحد 20 مارس الجاري، أن وزارته ستباشر عملية تركيب 55 كاميرا في ساحات المسجد الأقصى، خلال الأيام المقبلة، من دون أن يحدد موعد البدء بتنفيذ تركيب الكاميرات. وأوضح بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، أن الكاميرات ستراقب على مدار الساعة جميع ساحات المسجد الأقصى، التي تقع على مساحة 144 دونما، والتي تخضع للوصاية الأردنية، حسب ما تنص معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية. وأكد وزير الأوقاف الأردني وفق ذات البيان، أن "الهدف من تركيب الكاميرات في الحرم القدسي الشريف توثيق الانتهاكات والاقتحامات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، إضافة إلى عرض ما يجري من أحداث أمام أنظار العالم على مدار الساعة". وأشار البيان الذي نشره موقع "العربي الجديد" إلى أنه في أعقاب الانتهاء من تركيب الكاميرات، سيتم استحداث غرفة تحكم رئيسية للكاميرات، تحت إشراف مديرية أوقاف القدس التي تتبع للوزارة الأردنية، على أن تعمل الغرفة على مدار الساعة، وتبث، عبر شبكة الإنترنت، لتوثيق جميع الاعتداءات، بما يثبت حقوق المقدسيين والمقدسات الإسلامية أمام القضاء الدولي.وشدد الوزير الأردني على أن الكاميرات لن يتم تركيبها داخل صحن المساجد، "لأن الهدف منها توثيق الانتهاكات الإسرائيلية". ومن أجل طمأنة الفلسطينيين المتخوفين من استخدام الكاميرات ضد المرابطين، بهدف القبض عليهم نفى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة الهاشمية، أن يكون الهدف منها رصد تحركات المرابطين، موضحا أن تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا إذا لزم الأمر للجوء إلى القانون الدولي عند وقوع انتهاكات إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف"، معتبرا أن الكاميرات تعتبر توثيقا ماديا مهما في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة بعدم مسؤوليتها عن الاقتحامات التي حصلت سابقا.