قالت احصائيات رسمية مغربية ان عدد النساء بالمغرب فاق عدد الرجال ومثلوا في سنة 2011 ما نسبته 50,8 بالمائة من عدد السكان. وكشفت مذكرة المندوبية السامية للتخطيط اصدرتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، أن عدد نساء المغرب بلغ سنة 2011 حوالي 16,4 مليون امرأة (أي ما يمثل 50,8بالمائة من مجموع السكان) تعيش 41,6 بالمائة منهن بالوسط القروي. وأوضحت المذكرة أن النساء القرويات يتميزن بتركيبة سكانية فتية، وتبلغ نسبة اللواتي تقل أعمارهن عن 15 سنة 29 بالمائة مقابل 24 بالمائة في الوسط الحضري. وبالنسبة لباقي الفئات العمرية، فإن حوالي الثلثين (62.2 بالمائة) هن في سن العمل (15-59 سنة) و 8,8بالمائة يبلغ عمرهن 60 سنة فما فوق وذلك يعود، حسب المذكرة، إلى ارتفاع معدل الخصوبة الذي بلغ، رغم ما يعرفه من تراجع متواصل، 2,7 طفل لكل امرأة مقابل 1,8 سنة 2010. وبلغ متوسط السن عند الزواج لدى النساء بالوسط القروي في الفترة 2009-2010 حوالي 25,6 سنة، أي أقل ب 1,8 سنة مقارنة بالوسط الحضري. أما الزواج المبكر في صفوف النساء القرويات، فإنه في تراجع مستمر، إذ بلغت نسبة العازبات لدى الفئة العمرية 15-19 سنة 87,9 بالمائة سنة 2010 مقابل 84,4 بالمائة سنة 1994. ويبلغ معدل وفيات الأمهات بالقرى ضعف نظيره بالمدن خلال الفترة 2009 2010 (148 وفاة لكل 000 100 ولادة حية مقابل 73 في المدن). وتسجل المرأة القروية تأخرا ملموسا في الالتحاق بالمدرسة مقارنة مع نظيرتها الحضرية. ذلك أن 58,2' من الفتيات والنساء القرويات، البالغات 10 سنوات أو أكثر، لا تتوفرن على أي مستوى تعليمي سنة 2011 (مقابل 29,8بالمائة بالمدن)، و0,6 من بينهن فقط تتوفرن على مستوى تعليمي عالي (مقابل 8,7 بالمائة في المدن). قالت المذكرة إن النساء القرويات هن أكثر نشاطا بسوق الشغل من نظيراتهن بالمدن، حيث 'بلغ معدل النشاط لدى اللواتي يبلغن 15 سنة فما فوق 36,6 بالمائة سنة 2011، وهو ما يعادل ضعف نظيره بالوسط الحضري (18,1بالمائة)' ويبقى هذا المعدل متدنيا مقارنة مع معدل نشاط الرجال في الوسط القروي، والذي يصل نحو 80,5 بالمائة.