أظهرت نتائج دراسة جديدة أن تحول الفتيات إلى استخدام مستحضرات التجميل والعناية بالجسم الخالية من مواد كيميائية يقلل تركيز هذه المواد الضارة في البول. تحتوي كثير من منتجات العناية والتجميل على مواد كيميائية قد تؤدي إلى خلل في عمل الغدد الصمّاء، وقد تؤثر على الصحة الإنجابية للمراهقات. أظهرت نتائج فحص البول أن استعمال منتجات طبيعية أدى لانخفاض مادة أثيل الفثالات المستخدمة في العطور بنسبة 27 بالمائة، وانخفاض مادة البارابين المستخدمة في مواد التجميل بنسبة 45 بالمائة من المواد الكيميائية التي عثرت عليها الدراسة في مستحضرات التجميل الفثالات والتريكلوسان. تدخل الفثالات في صناعة الصابون والبلاستيك والأرضيات والشامبو وبخاخ الشعر ومستحضرات تجميل وتلميع الأظافر. بمجرد أن تدخل هذه المواد إلى الجسم يتم تحويلها إلى نواتج عملية التمثيل الغذائي التي تمر بالبول. وعلى الرغم من أن الآثار الصحية للتعرض لهذه المواد غير معروفة بالكامل، إلا أن مركز السيطرة على الأمراض في الولاياتالمتحدة يقول إن استهلاكها غير مطمئن. كانت دراسات سابقة وجدت أن النساء اللاتي لديهن مستويات من الفثالات في البول أعلى من الرجال يستخدمن مستحضرات التجميل والعناية التي تحتوي على هذه المادة الكيميائية. في هذه الدراسة قامت البروفيسورة كيم هارلي من جامعة كاليفورنيا بفحص تأثير مستحضرات التجميل الخالية من الفثالات والبارابين والتريكلوسان وأوكسي بنزون على التمثيل الغذائي والبول لدى 100 مراهقة في مرحلة التعليم الثانوي بعد 3 أيام من الاستعمال. أظهرت نتائج فحص البول أن استخدام منتجات طبيعية أدى لانخفاض مادة أثيل الفثالات التي تستخدم في العطور بنسبة 27 بالمائة، وانخفاض مادة البارابين التي توجد في مواد التجميل بنسبة 45 بالمائة، وانخفاض مادة التريكلوسان التي تستخدم في معجون الأسنان والصابون بنسبة 36 بالمائة، وبالنسبة نفسها انخفضت مادة بينزفينون التي تستخدم في الكريمات الواقية من الشمس. نبّهت الباحثة كيم هارلي إلى أن المراهقات يستخدمن منتجات العناية الشخصية يومياً، وبمعدل يفوق ما تستخدمه النساء الناضجات، وأن هؤلاء المراهقات في سن تطوير القدرات الإنجابية، وقد يتعرضن لمواد كيميائية ضارة نتيجة استخدام مستحضرات كيميائية".