رفض زعيم تنظيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أي حديث عن هدنة متوعداً بمواصلة القتال، مهدداً أن عواقب ستمتد إلى مناطق تواجد الطائفة السنية في المناطق المجاورة. وأشار الجولاني في كلمة صوتية تداولتها حسابات موالية للجبهة على مواقع إلكترونية، إلى أنه في حال انتصر "العلويون والشيعة في سوريا فسوف تمتد المعركة إلى الجزيرة العربية في أقل من عقد"، مهاجماً بعض الجبهات المعارضة المدعومة من السعودية. ودعا زعيم الجبهة أنصاره في سوريا لتكثيف الهجمات ضد رئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، مؤكداً أن الثورة الناجحة هي "التي تقتلع جذور النظام بأكمله وغير ذلك سيكون هدراً للدماء والأموال، وأن الشام تشكل اليوم نقطة تحول عظيمة". وأكد أن الهدنة التي تعمل عليها الدول الكبرى هي مجرد مؤامرة وبداية حل سياسي لإبقاء النظام السوري في مكانه. وكان نحو 100 فصيل سوري معارض اتفقوا اليوم الجمعة على وقف إطلاق النار في سوريا، تزامناً مع توجه مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار وزعته روسيا والولايات المتحدة على أعضاء المجلس قبل تبني وقف إطلاق النار في سوريا. وتدعو مسودة القرار، أيضاً، جميع أطراف الصراع إلى تسهيل دخول عمال الإغاثة، من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، والتأكيد مجدداً على دعم المجلس لمحادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة بين الحكومة والمعارضة. وكانت موسكو وواشنطن أعلنتا عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي، ويدخل وقف النار حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليلة غد السبت.