المشاركون في مؤتمر التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء يقومون بزيارة لميناء الداخلة الأطلسي    عبد النباوي: العقوبات البديلة علامة فارقة في مسار السياسة الجنائية بالمغرب    نجاح باهر للنسخة الثامنة من كأس الغولف للصحافيين الرياضيين الاستمرارية عنوان الثقة والمصداقية لتظاهرة تراهن على التكوين والتعريف بالمؤهلات الرياضية والسياحية لمدينة أكادير    الاستيلاء على سيارة شرطي وسرقة سلاحه الوظيفي على يد مخمورين يستنفر الأجهزة الأمنية    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة.. وهبي: "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    مأسسة الحوار وزيادة الأجور .. مطالب تجمع النقابات عشية "عيد الشغل"    تجار السمك بالجملة بميناء الحسيمة ينددون بالتهميش ويطالبون بالتحقيق في تدبير عقارات الميناء    موتسيبي: اختيار لقجع قناعة راسخة    سلطات سوريا تلتزم بحماية الدروز    القصر الكبير.. شرطي متقاعد يضع حداً لحياته داخل منزله    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية ورياح عاتية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    المغرب يتلقّى دعوة لحضور القمة العربية في العراق    الدولي المغربي طارق تيسودالي ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الاماراتي لشهر أبريل    تأخيرات الرحلات الجوية.. قيوح يعزو 88% من الحالات لعوامل مرتبطة بمطارات المصدر    الإنتاج في الصناعات التحويلية.. ارتفاع طفيف في الأسعار خلال مارس الماضي    المغرب يواجه حالة جوية مضطربة.. زخات رعدية وهبات رياح قوية    مُدان بسنتين نافذتين.. استئنافية طنجة تؤجل محاكمة مناهض التطبيع رضوان القسطيط    الشخصية التاريخية: رمزية نظام    فلسفة جاك مونو بين صدفة الحرية والضرورة الطبيعية    هذه كتبي .. هذه اعترافاتي    وزارة الأوقاف تحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات الحج    العراق ولا شيء آخر على الإطلاق    المغرب ينخرط في تحالف استراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية    إلباييس.. المغرب زود إسبانيا ب 5 في المائة من حاجياتها في أزمة الكهرباء    مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    تجديد المكتب المحلي للحزب بمدينة عين العودة    الصين تعزز مكانتها في التجارة العالمية: حجم التبادل التجاري يتجاوز 43 تريليون يوان في عام 2024    انطلاق حملة تحرير الملك العام وسط المدينة استعدادا لصيف سياحي منظم وآمن    الحكومة تلتزم برفع متوسط أجور موظفي القطاع العام إلى 10.100 درهم بحلول سنة 2026    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    الإمارات تحبط تمرير أسلحة للسودان    كيم جونغ يأمر بتسريع التسلح النووي    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    السجن النافذ لمسؤول جمعية رياضية تحرش بقاصر في الجديدة    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    تقرير: 17% فقط من الموظفين المغاربة منخرطون فعليا في أعمالهم.. و68% يبحثون عن وظائف جديدة    مارك كارني يتعهد الانتصار على واشنطن بعد فوزه في الانتخابات الكندية    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    إيقاف روديغر ست مباريات وفاسكيز مباراتين وإلغاء البطاقة الحمراء لبيلينغهام    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    دوري أبطال أوروبا (ذهاب نصف النهاية): باريس سان جرمان يعود بفوز ثمين من ميدان أرسنال    الأهلي يقصي الهلال ويتأهل إلى نهائي كأس دوري أبطال آسيا للنخبة    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    نجاح اشغال المؤتمر الاول للاعلام الرياضي بمراكش. .تكريم بدرالدين الإدريسي وعبد الرحمن الضريس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تناول الفواكه و الخضروات يحسن المزاج
نشر في أخبارنا يوم 02 - 03 - 2012

المشاكل‏ ‏التي‏ ‏نتعرض‏ ‏لها‏ ‏يوميا‏ ‏لا‏ ‏تنتهي‏ ‏ففي‏ ‏كل‏ ‏موقف‏ ‏نجد‏ ‏ما‏ ‏يسبب‏ ‏لنا‏ ‏ضغوطا‏ ‏نفسية‏ ‏وكثير‏ ‏منا‏ ‏لا‏ ‏يعلم‏ ‏أن‏ ‏طريقة‏ ‏أكله‏ ‏قد‏ ‏تسهم‏ ‏هي‏ ‏الأخري‏ ‏في‏ ‏شعوره‏ ‏بمزيد‏ ‏من‏ ‏العصبية‏ ‏والقلق‏ ‏و‏ ‏قد‏ ‏تسهم‏ ‏في‏ ‏إصابته‏ ‏بمرض‏ ‏الاكتئاب‏
‏والعلاج‏ ‏هو‏ ‏معرفة‏ ‏الأكلات‏ ‏التي‏ ‏تجلب‏ ‏السعادة‏ ‏أو‏ ‏كما‏ ‏يطلق‏ ‏عليها‏ ‏الأكلات‏ ‏المفرحة‏ ‏وهي‏ ‏من‏ ‏السهل‏ ‏جدا‏ ‏الحصول‏ ‏عليها‏ ‏وفي‏ ‏متناول‏ ‏الجميع‏ ‏لكننا‏ ‏نجهلها‏.‏
‏فقد‏ ‏أثبت‏ ‏أحدث‏ ‏الأبحاث‏ ‏التي‏ ‏نشرت‏ ‏في‏ ‏مجال‏ ‏علاقة‏ ‏التغذية‏ ‏والانحراف‏ ‏السلوكي‏ ‏أنه‏ ‏إذا‏ ‏تناول‏ ‏الرجال‏ ‏كمية‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏السكر‏ ‏المكرر‏ ‏والحلوي‏ ‏الجاهزة‏, ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏الأطعمة‏ ‏المعالجة‏ ‏كيميائيا‏ ‏فيؤدي‏ ‏ذلك‏ ‏إلي‏ ‏انخفاض‏ ‏مستوي‏ ‏إفراز‏ ‏هرمون‏ ‏التيستيرون‏ ‏الذي‏ ‏يصاحبه‏ ‏عادة‏ ‏خجل‏ ‏وانطواء‏ ‏ووحدة‏, ‏كما‏ ‏أن‏ ‏إسرافهم‏ ‏في‏ ‏تناول‏ ‏اللحم‏ ‏والبيض‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏إفراز‏ ‏هرمون‏ ‏التيستيرون‏ ‏مما‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏العدوانية‏ ‏وقد‏ ‏يعانون‏ ‏من‏ ‏رغبات‏ ‏عنيفة‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏السيطرة‏ ‏عليها
وفي‏ ‏هذا‏ ‏الحوار‏ ‏مع‏ ‏الدكتورة‏ ‏مها‏ ‏راداميس‏ ‏إخصائية‏ ‏التغذية‏ ‏وعضو‏ ‏الجمعية‏ ‏الأمريكية‏ ‏لمكافحة‏ ‏السمنة‏ ‏نتعرف‏ ‏علي‏ ‏نوعيات‏ ‏الأكل‏ ‏التي‏ ‏تشعرنا‏ ‏بالسعادة‏.‏
هل‏ ‏الحالة‏ ‏المزاجية‏ ‏للإنسان‏ ‏من‏ ‏السهل‏ ‏أن‏ ‏نغيرها‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الأكلات‏ ‏؟
‏- ‏تشير‏ ‏بعض‏ ‏البحوث‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏المواد‏ ‏السكرية‏ ‏لها‏ ‏تأثير‏ ‏إيجابي‏ ‏علي‏ ‏المخ‏ ‏والحالة‏ ‏النفسية‏ ‏فبدون‏ ‏أن‏ ‏ندري‏ ‏نجد‏ ‏أننا‏ ‏عندما‏ ‏نتعرض‏ ‏لضغط‏ ‏عصبي‏ ‏أو‏ ‏مشكلات‏ ‏نلجأ‏ ‏إلي‏ ‏أكل‏ ‏الحلويات‏ ‏أو‏ ‏الشيكولاتة‏ ‏حتي‏ ‏نشعر‏ ‏بتحسن‏ ‏وتغير‏ ‏في‏ ‏المزاج‏.‏
وهل‏ ‏نوعيات‏ ‏الأكل‏ ‏التي‏ ‏تحسن‏ ‏المزاج‏ ‏يمكن‏ ‏إدمانها؟
‏- ‏لقد‏ ‏وجدنا‏ ‏أن‏ ‏الحلويات‏ ‏مثلا‏ ‏ليست‏ ‏فقط‏ ‏تؤدي‏ ‏إلي‏ ‏الإدمان‏ ‏بل‏ ‏تساعد‏ ‏علي‏ ‏تكوين‏ ‏هرمون‏ ‏الأستروجين‏, ‏فجسم‏ ‏المرأة‏ ‏قبل‏ ‏الدورة‏ ‏الشهرية‏ ‏يبدأ‏ ‏في‏ ‏تكوين‏ ‏هرمون‏ ‏الاستروجين‏ ‏بمعدل‏ ‏كبير‏ ‏مما‏ ‏يسبب‏ ‏اختلال‏ ‏الهرمونات‏ ‏قبل‏ ‏الدورة‏ ‏الذي‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏الشعور‏ ‏بالعصبية‏ ‏والغضب‏ ‏فيلجأ‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏السيدات‏ ‏إلي‏ ‏تناول‏ ‏الحلوي‏ ‏خصوصا‏ ‏الشيكولاتة‏ ‏التي‏ ‏تحتوي‏ ‏علي‏ ‏مضادات‏ ‏الأكسدة‏ ‏ومكونات‏ ‏تؤدي‏ ‏إلي‏ ‏زيادة‏ ‏السيروتنين‏ ‏الذي‏ ‏يعمل‏ ‏كمهدئ‏ ‏للأعصاب‏, ‏فتترسخ‏ ‏في‏ ‏أذهانهن‏ ‏أن‏ ‏تناول‏ ‏الحلوة‏ ‏حل‏ ‏سحري‏ ‏في‏ ‏التخلص‏ ‏من‏ ‏الاكتئاب‏ ‏و‏ ‏العصبية‏ ‏فتعتاد‏ ‏المرأة‏ ‏علي‏ ‏تناول‏ ‏الحلوي‏ ‏عند‏ ‏تعرضها‏ ‏إلي‏ ‏أية‏ ‏مشكلة‏ ‏وبالطبع‏ ‏المرأة‏ ‏المصرية‏ ‏تتعرض‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏الي‏ ‏الضغوط‏ ‏العصبية‏ ‏سواء‏ ‏من‏ ‏البيت‏ ‏والأولاد‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏العمل‏ ‏ومن‏ ‏هنا‏ ‏تكمن‏ ‏المشكلة‏ ‏فتناول‏ ‏السكريات‏ ‏و‏ ‏الحلوي‏ ‏ليس‏ ‏مقصورا‏ ‏علي‏ ‏المرأة‏ ‏فقط؟
فكل‏ ‏إنسان‏ ‏يتعرض‏ ‏لضغوط‏ ‏سواء‏ ‏كان‏ ‏رجلا‏ ‏أو‏ ‏امرأة‏ ‏يلجأ‏ ‏إلي‏ ‏الحلوي‏ ‏وخطورتها‏ ‏في‏ ‏أن‏ ‏تناولها‏ ‏بكثرة‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏زيادة‏ ‏الصوديوم‏ ‏بالجسم‏ ‏مما‏ ‏يساعد‏ ‏علي‏ ‏تخزين‏ ‏ماء‏ ‏أكثر‏ ‏بالجسم‏ ‏فيزيد‏ ‏التوتر‏ ‏فهذه‏ ‏الطريقة‏ ‏تجعلنا‏ ‏نستخدم‏ ‏الحلوة‏ ‏كالدواء‏ ‏وبدون‏ ‏أن‏ ‏نشعر‏ ‏ندخل‏ ‏في‏ ‏الإدمان‏ ‏دون‏ ‏حسبان‏ ‏العاقبة‏.‏
ما‏ ‏هي‏ ‏المادة‏ ‏التي‏ ‏تلعب‏ ‏دورا‏ ‏كبيرا‏ ‏في‏ ‏أمزجتنا‏ ‏ونستطيع‏ ‏الحصول‏ ‏عليها‏ ‏من‏ ‏الطعام؟
‏السيروتنين‏ ‏فهو‏ ‏يلعب‏ ‏دور‏ ‏خطيرا‏ ‏في‏ ‏المزاج‏ ‏وتحسنه‏ , ‏فانخفاضه‏ ‏يصاحبه‏ ‏الاكتئاب‏ ‏والصداع‏ ‏في‏ ‏حين‏ ‏أن‏ ‏ارتفاع‏ ‏السيروتنين‏ ‏يجعلنا‏ ‏نشعر‏ ‏بالارتخاء‏, ‏ووجوده‏ ‏بصورة‏ ‏طبيعية‏ ‏بالجسم‏ ‏يجعلنا‏ ‏نتغلب‏ ‏علي‏ ‏المغريات‏ ‏وكثره‏ ‏تناول‏ ‏الحلويات‏ ‏
ما‏ ‏أكثر‏ ‏الأطعمة‏ ‏التي‏ ‏تجلب‏ ‏السعادة؟
بالنسبة‏ ‏للحلوي‏ ‏فقد‏ ‏أظهرت‏ ‏الدراسات‏ ‏أن‏ ‏الشيكولاتة‏ ‏تساعد‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏التخلص‏ ‏من‏ ‏الاكتئاب‏ ‏لأنها‏ ‏تحتوي‏ ‏علي‏ ‏مضادات‏ ‏الأكسدة‏ ‏وبها‏ ‏مواد‏ ‏تساعد‏ ‏علي‏ ‏إفراز‏ ‏السيروتنين‏ ‏وتحتوي‏ ‏أيضا‏ ‏علي‏ ‏مادة‏ ‏الكافيين‏ ‏التي‏ ‏تعتبر‏ ‏منشطا‏ ‏فعالا‏ ‏للجهاز‏ ‏العصبي‏ ‏وعاملا‏ ‏مهما‏ ‏يخلصه‏ ‏من‏ ‏التعب‏ ‏والإجهاد‏ ‏فيتولد‏ ‏علي‏ ‏الفور‏ ‏إحساس‏ ‏بالراحة‏ ‏والهدوء‏ ‏ولكن‏ ‏الإكثار‏ ‏منها‏ ‏يضر‏ ‏ويؤدي‏ ‏إلي‏ ‏السمنة‏.‏
أما‏ ‏البروتينات‏ ‏فقد‏ ‏أظهرت‏ ‏أبحاث‏ ‏كثيرة‏ ‏أن‏ ‏الأشخاص‏ ‏الذين‏ ‏يعيشون‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏البحار‏ ‏ويعتمدون‏ ‏في‏ ‏أكلهم‏ ‏علي‏ ‏الأسماك‏ ‏يبدون‏ ‏أكثر‏ ‏سعادة‏ ‏من‏ ‏غيرهم‏, ‏ويعود‏ ‏ذلك‏ ‏لحصولهم‏ ‏
علي‏ ‏أوميجا‏ 3 ‏التي‏ ‏تساعد‏ ‏بدورها‏ ‏علي‏ ‏تهدئة‏ ‏الأعصاب‏ ‏و‏ ‏لكن‏ ‏نصيب‏ ‏الأسد‏ ‏في‏ ‏أكلات‏ ‏السعادة‏ ‏هو‏ ‏للخضار‏ ‏والفاكهة‏ ‏فمثلا‏ ‏
‏‏
السبانخ‏ ‏تحتوي‏ ‏علي‏ ‏حامض‏ ‏الفوليك‏ ‏الذي‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏انخفاض‏ ‏الإصابة‏ ‏بالتوتر‏ ‏والقلق‏, ‏والطماطم‏ ‏تحتوي‏ ‏علي‏ ‏مركب‏ ‏اللايكوبين‏ ‏الذي‏ ‏يمنحها‏ ‏لونها‏ ‏الأحمر‏ ‏اللامع‏, ‏ويعد‏ ‏علاجا‏ ‏فعالا‏ ‏في‏ ‏محاربة‏ ‏الكآبة‏ ‏وتحسين‏ ‏المزاج‏, ‏كما‏ ‏يمنع‏ ‏تشكيل‏ ‏المركبات‏ ‏الالتهابية‏ ‏في‏ ‏الدماغ‏ ‏التي‏ ‏ترتبط‏ ‏بالكآبة‏.‏
وتحتوي‏ ‏الطماطم‏ ‏علي‏ ‏محسنات‏ ‏أخري‏ ‏للمزاج‏, ‏مثل‏ ‏حامض‏ ‏الفوليك‏ ‏والماغنسيوم‏ ‏والحديد‏,‏والبنجر‏ ‏الأحمر‏ ‏فهو‏ ‏مصدر‏ ‏جيد‏ ‏لفيتامين‏ ‏ب‏ ‏الضروري‏ ‏لعمل‏ ‏الذاكرة‏, ‏وحس‏ ‏الفكاهة‏, ‏والقدرة‏ ‏علي‏ ‏إيجاد‏ ‏المعلومات‏ ‏بسرعة‏ ‏ومعالجتها‏. ‏ويحتوي‏ ‏البنجر‏ ‏علي‏ ‏مركب‏ ‏بيتان‏ ‏وهو‏ ‏مركب‏ ‏طبيعي‏ ‏يستخدمه‏ ‏المخ‏ ‏لمحاربة‏ ‏الكآبة‏ ‏طبيعيا‏.‏
و‏ ‏أيضا‏ ‏الكرز‏ ‏الذي‏ ‏يطلق‏ ‏عليه‏ ‏الأطباء‏ ‏في‏ ‏الغرب‏ ‏الأسبرين‏ ‏الطبيعي‏, ‏حيث‏ ‏يمنح‏ ‏من‏ ‏يتناوله‏ ‏شعورا‏ ‏عارما‏ ‏بالسعادة‏ ,.‏والموز‏ ‏ويحتوي‏ ‏علي‏ ‏مركب‏ ‏كيميائي‏ ‏طبيعي‏ ‏يمنح‏ ‏الثقة‏ ‏بالنفس‏.‏
‏ ‏والكشري‏ ‏الذي‏ ‏يحتوي‏ ‏علي‏ ‏الأرز‏ ‏الذي‏ ‏يحتوي‏ ‏علي‏ ‏السروتنين‏ ‏و‏ ‏الصلصلة‏ ‏التي‏ ‏تحتوي‏ ‏علي‏ ‏مضادات‏ ‏الأكسدة‏ ‏التي‏ ‏تحسن‏ ‏المزاج‏, ‏
والعسل‏ ‏يحتوي‏ ‏علي‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏المواد‏ ‏المحسنة‏ ‏للمزاجكفيتامينات‏ ‏ب‏, ‏وحامض‏ ‏الفوليك‏, ‏والحديد‏, ‏والمنجنيز‏ ‏و‏181 ‏مركبا‏ ‏حيويا‏ ‏مختلفا‏ ‏فكلها‏ ‏أكلات‏ ‏سهلة‏ ‏وفي‏ ‏متناول‏ ‏الجميع‏ ‏وعلي‏ ‏المرأة‏ ‏التي‏ ‏تريد‏ ‏بيتا‏ ‏سعيدا‏ ‏الاعتماد‏ ‏علي‏ ‏الخضروات‏ ‏بأنواعها‏ ‏عند‏ ‏تحضيرها‏ ‏وجبات‏ ‏أسرتها‏ ‏والابتعاد‏ ‏عن‏ ‏المقليات‏ ‏والاعتماد‏ ‏علي‏ ‏المسلوق‏ ‏والمشويات‏ ‏والبعد‏ ‏عن‏ ‏العادات‏ ‏الغذائية‏ ‏السيئة‏ ‏والتدخين‏ ‏والقهوة‏ ‏ومشتقاتها‏ ‏والحلويات‏ ‏الكثيرة‏ ‏فكل‏ ‏هذا‏ ‏يساعدها‏ ‏علي‏ ‏خلق‏ ‏السعادة‏ ‏داخل‏ ‏أسرتها‏.‏
هل‏ ‏هذا‏ ‏يعني‏ ‏أننا‏ ‏نأكل‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏بكثرة‏ ‏حتي‏ ‏نحصل‏ ‏علي‏ ‏السعادة؟
بالطبع‏ ‏لافالأرز‏ ‏والمكرونة‏ ‏والبطاطس‏ ‏والشيكولاته‏ ‏تساعد‏ ‏علي‏ ‏عدم‏ ‏الإصابة‏ ‏بالاكتئاب‏ ‏بل‏ ‏الشعور‏ ‏بالاكتفاء‏ ‏والشبع‏ ‏ولكن‏ ‏الكثرة‏ ‏منها‏ ‏خطر‏ ‏لأنها‏ ‏تتحول‏ ‏إلي‏ ‏سكر‏ ‏بالدم‏ ‏والإكثار‏ ‏قد‏ ‏يضر‏ ‏ولا‏ ‏يفيد‏.‏
وماذا‏ ‏عن‏ ‏الشخص‏ ‏الذي‏ ‏يتبع‏ ‏نظاما‏ ‏غذائيا‏ ‏لإنقاص‏ ‏الوزن‏ ‏ويبتعد‏ ‏عن‏ ‏الأكلات‏ ‏التي‏ ‏تجلب‏ ‏السعادة‏ ‏؟
الريجيم‏ ‏لا‏ ‏يعني‏ ‏الحرمان‏ ‏فأنا‏ ‏أضع‏ ‏هذه‏ ‏الأكلات‏ ‏في‏ ‏خطة‏ ‏العلاج‏ ‏وأبتعد‏ ‏تماما‏ ‏عن‏ ‏الريجيمات‏ ‏القاسية‏ ‏كريجيمات‏ ‏اليوم‏ ‏الواحد‏ ‏والصنف‏ ‏الواحد‏ ‏لأني‏ ‏أعتبرها‏ ‏تجارة‏ ‏تضر‏ ‏ولا‏ ‏تفيد‏ ‏صحيح‏ ‏أنها‏ ‏تحقق‏ ‏نتائج‏ ‏سريعة‏ ‏لكنها‏ ‏وقتية‏ ‏ودائما‏ ‏ما‏ ‏يعود‏ ‏بعدها‏ ‏المريض‏ ‏إلي‏ ‏أضعاف‏ ‏وزنه‏ ‏وهنا‏ ‏توضح‏ ‏أهمية‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏المعالج‏ ‏طبيبا‏ ‏وليس‏ ‏متخصصا‏ ‏في‏ ‏الأغذية‏ ‏فقط‏ ‏الأفضل‏ ‏أن‏ ‏يتعلم‏ ‏الطب‏ ‏بشكل‏ ‏واسع‏ ‏وعميق‏ ‏ثم‏ ‏يتخصص‏ ‏بعدها‏ ‏في‏ ‏التغذية‏ ‏أو‏ ‏التخسيس‏ ‏أو‏ ‏أي‏ ‏تخصص‏ ‏آخر‏،
‏لأنني‏ ‏كطبيبة‏ ‏أنظر‏ ‏للإنسان‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏من‏ ‏الناحية‏ ‏المرضية‏ ‏سواء‏ ‏كان‏ ‏مصابا‏ ‏بالسكر‏ ‏أو‏ ‏الكوليسترول‏ ‏أو‏ ‏الضغط‏ ‏وأضع‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏حساباتي‏ ‏وبناء‏ ‏عليه‏ ‏أحدد‏ ‏الريجيم‏ ‏المناسب‏ ‏وأمنح‏ ‏كل‏ ‏شخص‏ ‏التغذية‏ ‏السليمة‏ ‏له‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏أطلع‏ ‏علي‏ ‏ورقة‏ ‏التحاليل‏ ‏التي‏ ‏من‏ ‏خلالها‏ ‏أتمكن‏ ‏من‏ ‏تحديد‏ ‏حالة‏ ‏السم‏ ‏بوجه‏ ‏عام‏ ‏إضافة‏ ‏إلي‏ ‏وصف‏ ‏العلاج‏ ‏الصحيح‏ ‏لعدم‏ ‏تطور‏ ‏المرض‏.‏
وما‏ ‏هي‏ ‏أكثر‏ ‏الأكلات‏ ‏جلبا‏ ‏للاكتئاب‏ ‏؟
كثرة‏ ‏البروتينات‏ ‏خصوصا‏ ‏اللحوم‏ ‏الحمراء‏.‏
هناك‏ ‏ما‏ ‏يعرف‏ ‏بالاكتئاب‏ ‏ما‏ ‏بعد‏ ‏الولادة‏ ‏وهو‏ ‏يصيب‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏السيدات‏ ‏فهل‏ ‏هناك‏ ‏نظام‏ ‏غذائي‏ ‏عن‏ ‏طريقه‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تتفادي‏ ‏المرأة‏ ‏الإصابة‏ ‏بهذا‏ ‏الاكتئاب؟
هناك‏ ‏نظام‏ ‏غذائي‏ ‏إذا‏ ‏اتبعته‏ ‏السيدة‏ ‏بعد‏ ‏الوضع‏ ‏يحسن‏ ‏مزاجها‏ ‏و‏ ‏يقيها‏ ‏من‏ ‏الإصابة‏ ‏باكتئاب‏ ‏ما‏ ‏بعد‏ ‏الوضع‏ ‏بحيث‏ ‏يكون‏ ‏غنيا‏ ‏بأوميجا‏ 3 ‏التي‏ ‏تعطي‏ ‏إحساسا‏ ‏بالشبع‏ ‏وترفع‏ ‏معدل‏ ‏السيروتنين‏ ‏الذي‏ ‏يحسن‏ ‏المزاج‏ ‏مع‏ ‏الالتزام‏ ‏بمواعيد‏ ‏الأكل‏ ‏كل‏ 3 ‏ساعات‏ ‏مما‏ ‏يحافظ‏ ‏علي‏ ‏معدل‏ ‏السكر‏ ‏في‏ ‏الدم‏.‏
و‏ ‏هو‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏:‏
الإفطار‏:
‏نصف‏ ‏رغيف‏ ‏بلدي‏ ‏مع‏ ‏جبن‏ ‏قريش‏ ‏ومعلقة‏ ‏زيت‏ ‏حار‏ ‏ومقدونس‏ ‏و‏ ‏طبق‏ ‏سلطة‏ ‏به‏ ‏فص‏ ‏ثوم‏ ‏مهروس‏.‏
و‏ ‏بعد‏ 3 ‏ساعات‏ ‏واحد‏ ‏زبادي‏ ‏منزوع‏ ‏الدسم‏ ‏و‏7 ‏لوزات
الغداء‏:
‏شريحة‏ ‏سمك‏ ‏مشوي‏ ‏معها‏ ‏فنجان‏ ‏أرز‏ ‏وطبق‏ ‏سلطة‏ ‏مضافا‏ ‏له‏ ‏ملعقة‏ ‏زيت‏ ‏حار‏.‏
وبعد‏ 3 ‏ساعات‏ ‏واحد‏ ‏زبادي‏ ‏و‏ ‏فنجان‏ ‏فراولة‏ ‏وموزة‏ ‏
العشاء‏: ‏
جبن‏ ‏قريش‏ ‏مضافا‏ ‏لها‏ ‏معلقة‏ ‏زيت‏ ‏حار‏ ‏وربع‏ ‏رغيف‏ ‏بلدي‏ ‏أو‏ ‏فنجان‏ ‏شوفان‏ ‏وفنجان‏ ‏لبن‏ ‏كامل‏ ‏الدسم‏.‏
وأخيرا‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏روشتة‏ ‏مها‏ ‏راداميس‏ ‏لجلب‏ ‏السعادة‏ ‏والحفاظ‏ ‏علي‏ ‏الصحة‏ ‏سوا‏ ‏للكبار‏ ‏أو‏ ‏الصغار؟
زيادة‏ ‏استهلاك‏ ‏الفاكهة‏ ‏والخضروات‏ ‏والحبوب‏, ‏تقليل‏ ‏استهلاك‏ ‏السكريات‏ ‏المعالجة‏ ‏والأطعمة‏ ‏التي‏ ‏يرتفع‏ ‏فيها‏ ‏تركيز‏ ‏السكر‏, ‏تقليل‏ ‏الأطعمة‏ ‏الغنية‏ ‏بالدهن‏ ‏الصافي‏, ‏وأن‏ ‏تبدل‏ ‏الدهون‏ ‏المشبعة‏ ‏سواء‏ ‏كان‏ ‏مصدرها‏ ‏حيوانيا‏ ‏أو‏ ‏نباتيا‏ ‏بدهون‏ ‏غير‏ ‏مشبعة‏ (‏زيوت‏ ‏نباتية‏ ‏معالجة‏ ‏علي‏ ‏البارد‏ ‏كزيت‏ ‏الزيتون‏ ‏والذرة‏ ‏وعباد‏ ‏الشمس‏), ‏باستثناء‏ ‏الأطفال‏ ‏فمن‏ ‏الممكن‏ ‏أن‏ ‏يحل‏ ‏اللبن‏ ‏خالي‏ ‏الدسم‏ ‏محل‏ ‏اللبن‏ ‏كامل‏ ‏الدسم‏ ‏بالنسبة‏ ‏لهم‏ ‏مع‏ ‏تقليل‏ ‏استهلاك‏ ‏الزبدة‏ ‏والبيض‏ ‏وغيرهما‏ ‏من‏ ‏المصادر‏ ‏الغنية‏ ‏بالكوليسترول‏,
‏وتقليل‏ ‏استهلاك‏ ‏الملح‏ ‏والأطعمة‏ ‏ذات‏ ‏المكون‏ ‏الملحي‏ ‏العالي‏, ‏زيادة‏ ‏تناول‏ ‏الأسماك‏ ‏بأنواعها‏ ‏والموز‏ ‏والبروكلي‏ ‏والأرز‏ ‏الغامق‏ ‏والأفوكادو‏ ‏والزبادي‏ ‏والفواكه‏ ‏المجففة‏,‏ويمكن‏ ‏تناول‏ ‏عسل‏ ‏النحل‏ ‏فهو‏ ‏مهدئ‏ ‏طبيعي‏ ‏للعصبية‏ ‏وللانفعالات‏, ‏والبعد‏ ‏عن‏ ‏المشروبات‏ ‏الغازية‏ ‏والقهوة‏ ‏والمشروبات‏ ‏التي‏ ‏تزداد‏ ‏بها‏ ‏نسبة‏ ‏الكافيين‏, ‏والامتناع‏ ‏عن‏ ‏التدخين‏, ‏البعد‏ ‏عن‏ ‏تناول‏ ‏البطاطس‏ ‏بنسبة‏ ‏كبيرة‏ ‏خصوصا‏ ‏المقلية‏, ‏والامتناع‏ ‏عن‏ ‏تناول‏ ‏الوجبات‏ ‏الجاهزة‏ ‏نظرا‏ ‏لاحتوائها‏ ‏علي‏ ‏نسبة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏الدهون‏ ‏المشبعة‏ ‏والتي‏ ‏تؤدي‏ ‏في‏ ‏النهاية‏ ‏الي‏ ‏زيادة‏ ‏التوتر‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.