لا حديث في الصخيرات هذه الأيام إلا عن " سعيد " الطفل المعاق ( منغولي / ضرير) ، 17 سنة ، الذي أثارت قضية اغتصابه بحي الفتح ( العرجة ) ضجة كبرى في المدينة ، لما يحضا به هذا الطفل من محبة خاصة لدى كل من يعرفه بالصخيرات ، سعيد و بعد سنوات من الاستغلال الجنسي ، افتضح أمر مستغليه ، حيث اكتشفت والدته بالصدفة هذا الأمر من أحد أصدقائه الذي باح لها بهذا السر ، في وقت كان سعيد يخشى فيه البوح بسره لوالدته و يكشف حقيقة و هوية مغتصبيه ، الأخيرة قامت بإبلاغ السيد وكيل الملك بتمارة ، حيث اعطى تعليماته باعتقال الجناة بعد التأكد من صحة الاتهامات الموجهة إليهم ، حيث تم اعتقال ثلاثة منهم ( 40 سنة / 27 سنة / 24 سنة ) فيما لاذ الرابع ( 40 سنة ) و هو رجل متزوج بالفرار بعد افتضاح أمره . و بحسب شقيق الضحية و بعض المقربين منه ، فقد استغل الجناة الوضع الاجتماعي الصعب لأسرة سعيد ، حيث تغيب والدته باستمرار عن البيت طلبا للرزق و القوت اليومي في غياب والده المتوفي ، و يبقى سعيد طوال اليوم عرضة لأطماع عديمي الضمير ، بين أزقة دوار العرجة حتى أوقات متأخرة من الليل ، و هنا وقع ما وقع ، و تعرض سعيد بحسب مصادرنا للاغتصاب مرات عديدة ، و لمدة طويلة ربما فاقت الاربع سنوات ، حيث يستغل الجناة عامل الحاجة و خوفه من والدته ، لينفردوا به في مناسبات عدة ، و ينطلقوا في ممارسة أبشع صور الاغتصاب . وضع خطير إذن ذلك الذي تعرض له سعيد ، و الذي استنكره الجميع بالصخيرات ، الشيء الذي دفع بالعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان إلى الدخول بقوة على خط هذا الملف ، حيث ستعين محام ينوب عن سعيد في الترافع ضد هؤلاء المجرمين ، في انتظار أن يقول القضاء كلمته في أن يقول القضاء كلمته في هذه النازلة .