تناقلت عدة مواقع الكترونية نص بيان لجماعة تطلق على نفسها اسم "التوحيد والجهاد بالمغرب الأقصى" هددت فيه حكومة عبد الإله بنكيران، ب الجهاد"، ووصفتها ب "الكفر". وهاجم البيان الذي أصدرته الجماعة بعد الإفراج عما يسمى "شيوخ السلفية الجهادية"، "حكومة الطواغيت"، في إشارة إلى الحكومة التي يرأسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، دون أن تخفي فرحتها بالعفو عن شيوخ السلفية الجهادية. نص البيان: إلى حكومة الطاغوت في المغرب الأقصى بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا الاه إلا الله وحده لاشريك له ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، أدى الرسالة وبلغ الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتنكبها إلا ضال، وبعد : تلقينا خبر إطلاق سراح بعض شيوخنا ، من دهاليز السجون المغربية، و ما واكب هذا الحدث من تطبيل و تزمير من لدن أذناب الطواغيت و أصحاب الأقلام المأجورة التابعين لهم، زاعمين أن الفضل إنما يعود لهم ، و الحقيقة أن الفضل لله تعالى و أن الإفراج عن بعض شيوخنا ليس سوى ذر للرماد في العيون. كيف لا و العشرات من أخواتنا و إخواننا فك الله أسرهم لا يزالون يقبعون في ظلمات الزنازين و يتعرضون لأشد أنواع التعذيب و التنكيل على يد الجلادين. هذا في الوقت الذي لا ينفك الطواغيت يطلبون من مشايخنا التوبة عن الإسلام ، و مراجعات هي في الحقيقة تراجعات عن التوحيد الذي هو حق الله على العباد. لتعلم حكومة الظلم و و التخلف و باقي أزلام النظام أن الأرواح الطاهرة للشهداء بإذن الله عبد الحق بنطاصر، زكريا الميلودي ، الشيخ أمين اقلعي ، الشيخ محمد ابو النيت و الدرداري، لا زالت تنتظر من يقتص لها وأن دولة الإسلام إنما تقوم على الأشلاء والدماء ولتعلم أن النهج الذي تسلكه في معالجة قضية إخواننا في السجون هو ما يروق للطواغيت ويرضون عنه لأنهم يدركون زيفه وبطلانه وسذاجة من يسهر عن تطبيقه. و نؤكد لحكومة الظلم و التخلف أننا بإذن الله لن ننسى أسرانا ، و إننا بعونه سبحانه ماضون في جهادنا و تضحيتنا ممتثلون في ذلك لقول ربنا ومهتدون بهدي نبينا عليه الصلاة و السلام غير آبهين لخذلان الخاذلين الصامتين على قول كلمة الحق و نصرة الأسرى من المستضعفين من المسلمين. نسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته، ويذل فيه أهل معصيته، ويعمل فيه بالكتاب والسنة ويتبرأ فيه من أهل الكفر والطغيان، ويوالي أهل الإسلام و الإيمان. وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. جماعة التوحيد و الجهاد بالمغرب الأقصى الجمعة 24 ربيع الأول 1433ه الموافق ل 17 فبراير 2012 م