شكل الخلاف بين الحكومة والملك لإرضاء العلمانيين أحد أبرز العناوين التي تضمنتها الصحف المغربية الصادرة الإثنين، بالإضافة إلى القبض على أحد المهووسين بالجنس الذي يطارد مؤخرات النساء ويصورهن، كما غطت الجرائد زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى البلاد. تحت عنوان "بنكيران: لن ننازع الملك لإرضاء العلمانيين ولن نهاجم الهمة"، كتبت صحيفة "المساء" أن رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران قال إن حزبه لن يدخل في نزاع مع الملك لإرضاء مجموعة من العلمانيين تحالفت مع الشيطان، مشيرا في عرض سياسي صباح أول أمس في المعمورة بسلا، إلى أن هذه المجموعة من الناس (يقصد العلمانيين)، يعادون مبادئنا وأخلاقنا وتحالفوا مع الشيطان ضدنا..". وكشف بنكيران أن الأمور تسير في اتجاه إيجابي، ويتأكد لنا يوما بعد آخر أننا نسير، وبشكل تدريجي، في اتجاه ممارسة سلطاتنا كما هي منصوص عليها في الدستور. وشدد رئيس الحكومة على أنه لن يدخل في نزاع مع الملك "باش يدير الخاطر لزيد أو عمرو أو لمجموعة من الناس كانوا ينادون بالعلمانية"، مضيفا أن تنزيل الدستور الجديد يتعين أن يتم بالتعقل لا بخلق أزمات وإدخال البلاد في حالة اللاستقرار. وتوقف بنكيران في عرضه السياسي عند العلاقة بفؤاد علي الهمة، مستشار الملك، وأعرب عن استغرابه مؤاخذة بعضهم إياه على "تطبيع" العلاقات معه، وقال، بهذا الخصوص، "سبق أن هاجمنا الهمة لأنه كان خصما سياسيا لنا، لكن عندما أصبح مستشارا للملك، لا يستقيم أن أظل أهاجمه كعضو في البام، لأن هذا غير معقول، واحترامنا لجلالة الملك يلزمنا باحترام مستشاريه. ومن جهتها، أفادت "الصباح"، في مادة تحت عنوان "لم نقدم أي تنازلات للقصر"، أن عبد الإله بنكيران قال إن حزبه لم يقدم أي تنازلات للقصر، أثناء تشكيل الحكومة، وكشف بنكيران، خلال اجتماع أعضاء المجلس الوطني للحزب، المنعقد أول أمس السبت، بضواحي سلا، إن العدالة والتنمية "كان يعبر عن مواقفه من جلالة الملك بأدب واحترام، وكنا نتحدث معه دون أدنى حرج، وكان لا يعترضنا أي مشكل". 4 ملايين مغربي يقصدون أقسام "الطوارىء" سنوياً أفادت "بيان اليوم"، لسان حزب التقدم والاشتراكية (الائتلاف الحاكم)، أن وزير الصحة، البروفيسور الحسين الودي، قال إن أقسام الطوارىء تستقبل أكثر من 4 ملايين مريضا ومصابا سنويا، مسجلة زيادة بلغت نسبتها 10 في المائة سنويا. وكشف الوردي أن الوزارة تعتزم خلق 80 وحدة للطب الاستعجالي عن قرب، في أفق 2016، معتبرا أنها ستشكل أول جسر لطب الطوارىء، خاصة لدى ساكنة العالم القروي، مبرزا أن أطباء الطوارىء، وهم مسلحون فقط بمعرفتهم العلمية، يفتقرون إلة الموارد والتنظيم. كما أكد الوزير خلال افتتاح أعمال المؤتمر المغربي الفرنسي السابع للطب "الاستعجالي" وطب الكوارث، أن مستشفيات الطب "الاستعجالي" ستعرف دعما من خلال إحداث 15 وحدة متنقلة للطب "الاستعجالي" والتفكير في مبادرة استعمال طائرة مروحية كوحدة متنقلة.
عقوبات تنتظر الوزراء قد تصل لإنهاء المهام أكدت "الأحداث المغربية"، في موضوع تحت عنوان "عقوبات تنتظر الوزراء غير المصرحين بممتلكاتهم"، أنه في الشهر المقبل، سيكون على أعضاء الحكومة المرور على صراط التصريح بالممتلكات تحت سيف المحاكمة بمقتضى القانون الجنائي في باب جرائم الرشوة، في حال إخلالهم بالإجراءات المتطلبة، وفي مواجهة عقوبات ليس أقلها إنهاء المهام، بالإضافة إلى الغرامات المالية والعقوبات الإدارية. وأبرزت أن 38 يوميا فقط تبقت لأعضاء الحكومة ومساعديهم من أجل تجاوز آخر مراحل التكريس الدستوري لولايتهم التنفيذية، مضيفة أنه، قبل متم مارس المقبل، يجب أن تحصى لوائح الخاضعين للإجراء على المستوى الحكومي، وهو ما نصت عليه دورية الأمانة العامة للحكومة توصل بها الوزراء.
كلينتون: مصالح المغرب والجزائر تكمن في العمل معا كما تطرقت الجرائد إلى الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للمغرب. وتحت عنوان "هيلاري كلينتون: مصالح المغرب والجزائر تكمن في العمل معا"، نقلت "الأحداث المغربية" ما جاء على لسان المسؤولة الأميركية خلال ندوة صحافية، أعقبت مباحثاتها مع نظيرها المغربي سعد الدين العثماني، والتي أكدت فيها أن "على المغرب والجزائر العمل معا لمصلحة الطرفين"، مضيفة "نحن نعي أن الحكومة الجديدة في المغرب تدفع باتجاه إيجاد حل لهذا المشكل". وأوضحت أن "الولاياتالمتحدة تريد خطوات أكثر جدية من الجزائر في تجاه عقد اجتماعات مباشرة مع المغرب في شأن قضية الصحراء". ومن جانبها، ذكرت "الصباح" أن سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أعلن عن إطلاق آلية للتشاور السياسي المنتظم بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، بغرض تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في المستقبل. وأضاف العثماني، خلال ندوة صحافية مشتركة مع هيلاري كلينتون بمقر وزارة الخارجية والتعاون، أن هذه الآلية تهدف أيضا إلى تطوير العلاقات على المستوى الأمني، قائلا: إن المنطقة تعيش ظروفا جديدة ونحن نسعى إلى مواجهة جميع التهديدات التي تواجهها". ومن جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، على متانة وعمق العلاقات بين البلدين، التي ترجع إلى سنة 1776، مبرزة أن التعاون يهم مجالات التجارة والاقتصاد، علاوة على التعاون العسكري لمحاربة الإرهاب، وقال إنها تتطلع إلى استكمال المشاورات التي تم إطلاقها اليوم بالمغرب. وأكدت في سياق متصل، أن المغرب لعب دورا محوريا من أجل حل الأزمة السورية، مشيرة إلى مبادراته في الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي.