من اخطر السيناريوهات التي قد تواجه المغرب إبان هذا الاحتقان الذي يعيشه الشارع المغربي من احتجاجات و مواجهات بين المخزن و الحركات النضالية ، ما تسعى الدولة الاسلامية " داعش " استغلاله للترويج لفكرها " الجهادي " ، بعدما طرحت خلال الاسبوع المنصرم مجموعة من الإصدارات الإعلامية ، التي الدول المغاربية عموما ، و المغرب على وجه التحديد ، و التي تتضمن تحرضا صريحا على حمل السلاح بدل الاحتجاج في الشارع. و لعل أبرز الفيديوهات التي حملت إشارات تحريضية على الإرهاب ، شريطا دعا من خلاله داعشي مغربي يدعي " حنظلة المغربي " إلى حمل السلاح في وجه الحكومة وزرائها، وأيضا البرلمانيين، مستدلا في حديثه كون المذكورين سلفا "مرتدين ويحاربون الدولة الإسلامية لأنها تطبق شريعة الله "، مؤكدا أن هؤلاء الوزراء والبرلمانيين " يشرعون قوانين تناصر الدول الصليبية "، حسب تعبيره ،و هو ما قد يجعل شريحة عريضة من الشباب تنساق في ظل غياب الحلول الضرورية التي باتت تشكل مطلب الشارع وراء هذه الخطب الداعية إلى سلك باب " الجهاد " كخيار بديل في ظل تعنت الحكومة في الاستجابة لمطالبهم . و لان الوزراء والبرلمانيين المغاربة " مرتدون وطغاة وعباد الصليب " بحسب تعبير حنظلة ، و" يقيمون القهر الشيطاني عوض العدل الرباني"؛ فقد استعمل هذا الأخير خطابا تحريضيا تنهل مصطلحاته الإرهابية من قواميس الدماء والمعارك التاريخية القديمة، زاعما أن ال " جهاد " هو الخيار الأوحد لتحقيق المطالب.