عقب حادث " شارلي إبدو " الأخير ، ارتفعت حناجر بني جلدتنا في كثير من الدول العربية و الاسلامية مناهضة لخطاب الكراهية ، و دافعت ببسالة عن حرية هؤلاء الصحفيين الذين قتلوا بسبب حقهم في التعبير و الابداع ، بيد إن هذه الصحيفة " الحقيرة " اختارت هذه المرة أن تلقن مناصريها من العرب درسا آخر في كيفية تبني مواقف غير محسوبة العواقب ، فكان الرد بهكذا طريقة وقحة ، بعدما جعلت الطفل السوري " إيلان " الغريق ، أضحوكة بين معشر الغرب. فبأبشع وأخس الطرق ، وكالعادة دائما تحت شعار حرية التعبير والإبداع ، لم يسلم حتى الأطفال الأبرياء من حقارة و نذالة هذه الصحيفة التي تسعى دائما إلى بث الفتنة و زرع الكراهية بين المسلمين و النصارى ، و في هذا الرسم الساخر مررت " شارلي إبدو " رسالة حقيرة مفادها : " لو كتب للطفل السوري الغريق إيلان الكردي أن يعيش لأصبح بعد أن يكبر واحدا من المتحرشين جنسيا بنساء ألمانيا " . المجلة استغلت بكل دناءة حادث التحرش الأخير بألمانيا لوصم كل اللاجئين السوريين بالتحرش والسخرية من طفل غريق ، و هي طريقة من طرقها الحاطة الرامية إلى اشعال فتيل الفتن بين الأمم . فهل سينتفض دعاة كلنا شارلي إبدو ضد هذا السلوك غير الأخلاقي و يقولون كلنا إيلان الكردي ؟