عمد محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليساريو إلى عزل ولد البوهالي والذي يوصف بالرجل الثاني في الجبهة من منصبه كوزير للدفاع، والذي يشغله منذ عقود. العزل والذي وصفه "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف" المعروف اختصارا بفورساتين ب"المهين والمذل"، حيث تم تكليف المسؤول العسكري السابق بحقيبة وزارة البناء وإعمار الأراضي المحررة، وهي وزارة شكلية لا دور لها. قرار عبد العزيز فاجأ المتتبعين، بل وفاجأ ولد البوهالي نفسه، والذي عمد إلى رفضه في سابقة بالجبهة، خصوصا وأنه ألف السلطة وكون ثروة وصفتها مصادرنا بالهائلة. هذا وفي تقرير للفورساتين توصلت أخبارنا بنسخة منه، أوضحت هاته الأخيرة أنها قادت تحريات للكشف عن الأسباب الكامنة وراء العزل وسبب رفض ولد البوهالي القرار، وتوصلت فورساتين بأخبار مؤكدة تفيد بان عزل ولد البوهالي جاء كعقاب ليس بسبب الأخطاء التدبيرية خلال تسييره لوزارة الدفاع رغم كثرتها، وليس بسبب خرجاته الإعلامية وتهديداته رغم خطورتها، وإنما صدر القرار شخصيا من طرف محمد العزيز بصيغة فردية بعدما قام ولد البوهالي بتقديم مداخلة في اليوم الذي سبق اختتام المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو ذكر من خلالها أن وجوده على رأس وزارة الدفاع تواجد صوري، ولا يستطيع حتى تعيين قائد ناحية، ولا قدرة له على التدخل في شؤون الأركان الحربية، وانه مقيد تماما ولا يستطيع فعل شيء باعتبار أن كل القرارات مهما كانت صغيرة لا يمكن أن تصدر إلا بأمر مباشر من رئيس البوليساريو الذي يملك كل الصلاحيات مهما كانت درجة أهميتها، وهي التصريحات التي كانت كفيلة باتخاذ أمر مباشر بعزله عن وزارة الدفاع، بل والانتقام منه بصورة مذلة عبر تعيينه على رأس وزارة مدنية هي وزارة البناء وإعمار الأراضي المحررة التي ليست سوى وزارة صورية كما هو حال معظم وزارات البوليساريو يضيف تقرير منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف