يعقد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي السبت في الرباط اجتماعًا يهدف إلى إحياء هذه المنظمة المغاربية المتعثرة، التي تضم المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. ويبدأ الوزراء اجتماعهم بتقويم هذا الاتحاد، الذي تأسس في 1989، بهدف التحول الى سوق تبادل حرة، لكنه ظل متعثرًا بسبب خلافات بين اعضائه. كما سيعكفون على إعداد قمة الاتحاد التي تريد تونس عقدها هذه السنة. وعشية الاجتماع، عقد وزيرا الخارجية المغربي سعد الدين العثماني ونظيره الجزائري مراد مدلسي اجتماعًا ليليًا أعربا خلاله عن ارادة بلديهما المشتركة في تحريك اتحاد المغرب العربي "على ضوء التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة على الصعيدين السياسي والديموقراطي" على ما افادت وكالة الانباء المغربية الرسمية. وقال العثماني ان الاجواء والظروف المحيطة باجتماع السبت "من شانها ان تعطي دفعا جديدا للبناء المغاربي". من جانبه قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام ان "تنسيق العمل السياسي على الصعيد الامني بين دول اتحاد المغرب العربي" ستكون من اهم نقاط جدول عمل هذا الاجتماع. وقال ان "الدول الاعضاء تواجه تحديات امنية تقتضي تنسيقا متزايدا" في اشارة الى انعدام الامن السائد منذ سقوط النظامين التونسي والليبي والوضع في بلدان الساحل.