مشكلة الدولة المغربية لم تعد في تثبيت المرسومين أو إلغاؤهما فهذا الأمر أصبح متجاوزا! لكن المشكلة الكبيرة أصبحت في الزخم النضالي الذي راكمه هؤلاء الأحرار منذ بداية نضالهم أمور لم تكن بالحسبان أن تتحقق : وحدة بين مكونات الشعب المغربي لطالما حاول المخزن استنزافها بكل الوسائل على مستوى الجامعة. همة نضالية لاطالما حاول النظام إحباطها بشكل مباشر أو غير مباشر. أخلاق نضالية عالية تحلت في السلمية، الحضارية، التعاون والإحترام المتبادل... تنظيم محكم على المستوى الوطني. إبداع منقطع النظير. بعد كل هذا إذا تم إسقاط المرسومين بإذن الله يعني للمخزن: تثبيت كل هذه المكتسبات النبيلة. يعني له أن كل القطاعات الأخرى بعد طلبة كلية الطب، الأساتذة المتدربين، ستتخذكم قدوة وتعمل ماعلمتم. يعني له بأن الشعب المغربي قادر على تحقيق مطالبه. هذا ما أصبح يبث الرعب في صفوف المخزن وهذا مايجب أن يصنع عندكم اليقين أنتم الأساتذة المتدربين على الإستمرار لأنكم: أصبحتم مدرسة نضالية عالية المستوى أصبحتم تحققون يوما بعض يوم أهدافا أكبر بكثير من المرسومين إستمروا فأنتم تصنعون البطولة.