جوج تحريف لكلمة زوج، و تعني لدى المغاربة اثنان، و تقال للتبعيض في بعض الأحيان كقول وزيرة الماء في حكومة بن كيران جوج فرنكات كناية بمعاش البرلمانيين المنتهية ولايتهم و التي تقدر ب 8000 درهم مغربي، و في اللغة أقرب إلى جوج جاجة و هي ابن الأَعرابي: الجاجَةُ جمع جاج، وهي خَرَزةٌ وضيعة لا تساوي فَلْساً. كانتا جوجا أو جاجة، وزيرة بنكيران أشاطت الناس غضبا و ألهبت الميادين و أسالت مداد البحر، فهي في محنة البشر و ضجرهم من شدة الغلاء و بساطة الأجور و تفاقم البطالة و العطالة، تتحدث عن ثمن بخس يأخذه وزير أو برلماني يفترض أن خدم الأمة واجبا لعام أو عامين أو خمس...
بينما تتقدم الحكومة ماضية في إصلاح صندوق التقاعد، و قانون الوظيفة العمومية، و تهول بدق ناقوس الخطر بقرب إفلاس الصندوق و دنو سنوات العجف، يتساءل العامي مالكم و أنتم تحاربون البسيط في معاشه و تقاعده، مالكم لا تلتفتون إلى كبار الموظفين و المسئولين، ممن درج على تسميتهم بالتماسيح و العفاريت و هلم جرا من الكلمات الدعائية....
هكذا تضاعف نقاش فرنكات افيلال،وهو نقاش طالما تكرر، فالمواطن البسيط ربما يشاهد و يسمع عن سياسة بوجهين لحكومة بنكيران، يغض الطرف عن قوم و عن ملفات و قضايا و ينبري لقوم آخرين و يعالج جرحا و تعديلا في قضايا و ملفات ربما جرت عليه كثير السخط و الإنتقاد، مخالف بذلك أحد بنوده الخمس في حملته إبان انتخابات 2011، و إن كان هدفه مقاصديا في خطواته التي يقول أن المواطن سيتفهمها بعد مستقبل قريب.
مع دنو آجال الحكومة الأربعين، هل تنجح الصحافة و الإعلام و مواقع التواصل المعارضة، في كسر بنكيران و حزبه و منعه من تشكيل الحكومة للمرة الثانية؟ هي تستغل هفوات الوزراء في ذلك، مستغلة غضب الشارع من قرارات الحكومة اللاشعبية، لكن لا ننسى أنه في خضم الهجوم على المصباح، استطاع الأخير كسب معركة الانتخابات الجماعية و لو بشكل نسبي.