دعا المشاركون في المناظرة الوطنية الأولى حول الدواء والمواد الصحية، التي انعقدت يومي 11 و12 دجنبر الجاري في الصخيرات، إلى إرساء شبكة إفريقية لسلطات تقنين الأدوية والمواد الصحية. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، اليوم الأربعاء، أن المشاركين أوصوا، أيضا، في ختام أشغال هذه المناظرة، بتعزيز التبادلات في مجال السياسات الصيدلانية بين البلدان الإفريقية. وبالإضافة إلى استثمار التجربة المغربية في الصناعة الصيدلانية قصد تطويرها على المستوى الإفريقي، دعا المشاركون إلى تعزيز قدرات مكافحة إنتاج وتهريب المواد الطبية المزيفة ضمن دينامية التعاون جنوب - جنوب والمبادلات في مجال السياسات الصيدلانية بين البلدان الإفريقية. وتضمنت توصيات هذه المناظرة، كذلك، تشجيع استعمال الأدوية الجنيسة لتحسين الولوج للأدوية والتقليل من نفقات التغطية الصحية، وتطوير البحث البيو-طبي، وتبادل التجارب العلمية في مجال الدواء والمواد الصحية وتشجيع انفتاح الأسواق وتسهيل المبادلات التجارية في ما يتعلق بالأدوية والمواد الصيدلية، حسب البلاغ. وتمت خلال هذه المناظرة أيضا المصادقة على (إعلان الصخيرات حول التعاون في المجال الصيدلاني)، يضيف المصدر ذاته. والتزم وزراء الصحة الأفارقة ورؤساء الوفود المشاركة، في هذا الاتجاه، بالتعاون في المجالات ذات الصلة، خاصة في السياسة الصيدلانية، وتسجيل الأدوية والمواد الصحية ومراقبة جودة الأدوية. كما دعا (إعلان الصخيرات) إلى التعاون في ما يخص تحديد أسعار الأدوية والمعدات الطبية، ومنظومة التزود بالمواد الصيدلانية، وترويج الأدوية الجنيسة، وتفتيش الصيدليات، ومحاربة التزييف، وتكوين الأطر، وانفتاح الأسواق، فضلا عن تسهيل المبادلات التجارية في مجال الأدوية والمواد الصحية. وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمناظرة الوطنية الأولى حول الدواء والمواد الصحية، التي نظمتها وزارة الصحة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، وأعضاء في الحكومة ووزراء صحة أفارقة وخبراء وطنيون ودوليون.