باشرت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير عمليات التشجير برسم موسم 2015-2016 حيث رصدت لها مبلغا يقدر ب19ر51 مليون درهم بهدف غرس 7331 هكتار من الغابات، أي بزيادة قدرها 7ر41 في المائة مقارنة مع موسم 2014-2015. وتشمل برامج التشجير، حسب بلاغ للمديرية توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، جميع النظم الإيكولوجية للغابات بالمنطقة بالأنواع المحلية مثل شجرة الأركان، والعرعار، وسرو الأطلس. وأضافت المديرية أن عمليات التشجير تأخذ بعين الاعتبار المخطط المديري للتشجير والأهداف الإستراتيجية للمخطط العشري 2015-2024. وأشارت إلى أنه تم إنتاج 7ر3 مليون شتلة بالنسبة للحملة الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار من الناحية التقنية خصوصيات النظم الإيكولوجية، من حيث التربة والظروف المناخية والبيئية والقدرة على تكيف الأنواع الغابوية لضمان نجاح عمليات التشجير. كما تحترم عمليات التشجير نتائج الأبحاث العلمية المتعلقة بالمجال الغابوي والتي تؤطر المسار التقني لهذه العمليات حسب نوعية الأنظمة الإيكولوجية وتضمن احترام معايير الجودة المحددة سلفا (نوعية البذور والتربة..). ولضمان نجاح هذه العمليات على المديين القصير والطويل، تتبنى المديرية الجهوية مقاربة تشاركية تضم ذوي الحقوق في 19 جمعية للاستفادة من الموارد الغابوية دون الإخلال بالتوازنات الطبيعية، بحيث يستفيد المنضوون في إطارها من دخل سنوي يتراوح ما بين 250 و 300 درهم للهكتار الواحد حسب الأصناف الغابوية من أجل احترام المناطق التي يحظر فيها حق الرعي . وأبرز المصدر ذاته أنه من شأن اعتماد هذا النهج التشاركي التشجيع على احترام وحماية المجال الغابوي واستغلاله بطريقة معقلنة بما يضمن ديمومة الموارد الغابوية. يشار إلى أنه منذ 2005 تم تشجير أكثر من 30 ألف و 800 هكتار بمنطقة الأطلس الكبير.