قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الجمعة إن قوات الأمن اعتقلت متشددين تعتقد أنهما كانا يخططان لهجمات انتحارية جديدة في قلب العاصمة تونس بعد نحو عشرة أيام من هجوم انتحاري قتل فيه 12 من الحرس الرئاسي. وأعلن تنظيم الدول الإسلامية المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة للحرس الرئاسي الاسبوع الماضي في شارع محمد الخامس بالعاصمة وهو ثالث هجوم كبير هذا العام بعد هجومين استهدفا سياحا في متحف باردو وفندق بمنتجع سوسة السياحي. وقال بيان لوزراة الداخلية "بعد تحريات دقيقة ومعمقة تم كشف وإيقاف عنصرين تكفيريين تمّ استقطابهما من قبل عنصر إرهابي فار اسمه وليد اليوسفي للقيام بعمليتين انتحاريتين إحداها كانت مخطط لها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة." وشارع الحبيب بورقيبة هو الشارع الرئيسي بالعاصمة ويعج بالمقاهي والمتاجر والمارة إضافة إلى أنه يضم أيضا مقر وزارة الداخلية. وأعلن الرئيس التونسي حالة الطوارىء في البلاد منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة للحرس الرئاسي قبل عشرة أيام بشارع محمد الخامس القريب من شارع الحبيب بورقيبة. ومنذ الهجوم الأخير اعتقلت تونس عشرات تشتبه في صلاتهم بجماعات متطرفة ووضعت حوالي 100 من العائدين من سوريا والعراق وليبيا قيد الإقامة الجبرية. وأقال رئيس الوزراء خمسة من كبار المسؤولين الأمنيين في خطوة قال إنها تهدف لاصلاح جهاز الأمن.