يقترب المسبار كيوريوسيتي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) من كثبان نشطة، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مسبار كثبانا نشطة خارج الأرض، في خطوة تهدف لاكتشاف كيفية تغير بيئة المريخ خلال مليارات السنوات. أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أمس الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن المسبار كيوريوسيتي سيتفقد نشاط كثبان رملية متحركة خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحيط هذه الكثبان المتحركة والمعروفة ب"كثبان باجنولد" بالطرف الشمالي الغربي من جبل ماونت شارب، وهذه الكثبان في حالة نشاط. وأظهرت صور من المدار لحظة نشاط للكثبان وبعضها يتحرك بسرعة قد تصل إلى متر واحد كل عام بمقياس الأرض. ويتوقع أن يكون أحد الكثبان التي سيتم اختبارها بارتفاع بناية من طابقين وبعرض ملعب لكرة القدم.
ويعد هذه الاكتشاف هو الأول من نوعه، فهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها أي مسبار كثبانا نشطة والمرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف كثبان نشطة في أي مكان خارج الأرض. وتختلف الكثبان عن الموجات الرملية التي يحدثها هبوب الرياح لأنها تصنع انحدارا يسمح للرمال بالتحرك لأسفل. وبدءا من أمس أصبح المسبار كيوريوسيتي على بعد نحو 182 متر من الوصول إلى "الكثيب 1." وفور وصول المسبار إليه فإنه سيستخدم ذراعه لجمع عينات لحساب أجهزة المعمل الداخلي وعجلته لنبش الكثبان لمقارنة مواد السطح بالمواد الداخلية. والمهمة هي دراسة كيفية تغير بيئة المريخ القديمة من الأجواء المطيرة الملائمة للحياة الميكروبية إلى أجواء أكثر قسوة وجفافا.