ترأس وزير الشباب والرياضة، السيد لحسن سكوري، رفقة الكاتب العام لهيئة مؤتمر وزراء الشباب والرياضة كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية (الكونفجيس)، السيد علي بوراما، اليوم الاثنين بالرباط، حفل توزيع الدعم المالي المخصص لفائدة الشباب المقاولين المغاربة المستفيدين من أنشطة أندية برنامج تشجيع عمل الشباب (برنامج تشجيع المقاولاتية الشبابية) بمؤسسات دور الشباب. وقال السيد سكوري، في كلمة بالمناسبة، إن تطوير روح ريادة الأعمال والمقاولة لدى الشباب أضحى اليوم أحد المحاور الرئيسية للسياسات الوطنية في مجال تشجيع التشغيل الذاتي للشباب، وذلك من أجل مواجهة تحديات في عالم متغير بشكل متواتر، وكذا بالنظر إلى محدودية التوظيف الإداري أو الوظائف العمومية بالمقارنة مع الطلب المتزايد. وأضاف السيد سكوري أن عدم مواكبة الشباب في مجال الولوج إلى الوسط المهني وجهل فرص العمل والموارد المتاحة ومختلف الصعوبات للولوج إلى التمويل من أجل إطلاق مقاولتهم تشكل بالنسبة للشباب إشكاليات صعبة تواجه طموحاتهم ومقاولاتهم. من جهة أخرى، أكد الوزير، في تصريح للصحافة، أن 15 شابا، تم انتقاء مشاريعهم واستفادوا من تكوين على مستوى دور الشباب في إطار أنشطة نوادي برنامج تشجيع المقاولاتية الشبابية، سيستفيدون من دعم مالي، مشيرا إلى أن الشهادة العلمية ليست شرطا ضروريا للاستفادة من هذه التمويلات، غير أنه سيؤخذ بعين الاعتبار عنصر الابتكار في المشاريع المستهدفة. من جهته، أكد الكاتب العام ل (الكونفجيس)، في تصريح مماثل، أنه "من المهم تشجيع هؤلاء الشباب من أجل أن يكونوا نموذجا للشباب الذين يأخذون زمام المبادرة ويبحثون عن خلق فرص الشغل". ويهدف برنامج تشجيع المقاولاتية الشبابية، الذي يندرج في إطار شراكة بين وزارة الشباب والرياضة و(الكونفجيس)، إلى النهوض بروح المقاولة لدى الشباب وتكوينهم في مجال الأعمال وإدماجهم في سوق الشغل وتثمين مشاركتهم النشيطة في مسلسل التنمية السوسيو- اقتصادية لبلدهم. ويتطلع هذا البرنامج، على الخصوص، إلى ضمان تكوين ضروري لحاملي المشاريع والتمويلات الموجهة لخلق المقاولة الصغيرة والدعم من أجل انطلاقة وتعزيز المشاريع السوسيو-اقتصادية لفائدة الشباب (الفلاحة والرعي والمهن الصغيرة و الحرف والخدمات). ويستفيد من هذه التمويلات الشباب حاملو المشاريع الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، ممدرسين أو غير ممدرسين، بتأهيل مهني أو من دونه، من قرض بدون فائدة استثناء بالنسبة للمشاريع المقدمة للمباراة الوطنية للشباب المقاولين وتمويل خاص بمشاريع (الكونفجيس) على المستوى الدولي. وبلغت المشاريع الممولة 96 مشروعا منها 58 بالمائة تتواجد بالوسط الحضري و42 في المائة في العالم القروي، والتي تساهم في خلق 339 منصب شغل مباشر و1695 منصب شغل غير مباشر. وستستفيد ثمانية مشاريع من التمويل في إطار برنامج تشجيع المقاولاتية الشبابية برسم سنة 2015 بمبلغ تمويل إجمالي يصل إلى 244.066,90 درهم، في ما سبعة مشاريع تم انتقاؤها برسم سنة 2014. يذكر أن المغرب بصدد المصادقة على استراتيجية وطنية جديدة مندمجة للشباب التي وافق عليها المجلس الحكومي في 3 أبريل 2014. ويروم المحور الأول في هذه الاستراتيجية إلى "الرفع من الإمكانيات الاقتصادية للشباب وتعزيز اشتغالهم". وقد خصصت لهذا الهدف برامج مختلفة وأنشطة، خاصة البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي للشباب وبرنامج تشجيع ريادة الشباب، الذي يطمح إلى دعم كافة المبادرات المبتكرة من أجل ولوج حقيقي سيوسو- اقتصادي ومهني للشباب.