طلبت 19 شخصية جزائرية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن يستقبلها للتباحث معه في "تدهور الحق العام" في البلاد، وكان ذلك في رسالة وجهتها هذه الشخصيات إلى الرئيس وأعلنت عنها عبر الإعلام لخشيتها "من أن لا تصله أبدا عبر القنوات الرسمية". وبين الموقعين على الرسالة زهرة ظريف بطاط، المناضلة الشهيرة ضد الاستعمار الفرنسي، وثلاثة وزراء سابقين بينهم خليدة تومي التي ظلت في الحكومة من 2002 ولغاية 2014، والكاتب رشيد بوجدرة. ويرى الموقعون في رسالتهم أن "أبرز ملامح هذا التدهور" هو "التخلي عن السيادة الوطنية (...) وأكبر مثال على ذلك تخلي الدولة عن حقها في الشفعة" و"انحلال مؤسسات الدولة" و"استبدال التسيير المؤسساتي الشرعي (...) بتسيير مواز معتم غير قانوني وغير شرعي" و"تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي تدهورا خطيرا يمس أكثرية الشعب" و"التخلي عن الإطارات (الكوادر) الجزائرية التي تتعرض للتعسّف والعقوبات المجحفة والمتحيزة". وأوضح الموقعون على الرسالة أنهم يطلبون لقاء الرئيس "بغية أن نقاسمكم انشغالاتنا العميقة المتعلقة بمستقبل البلد ونلتمس تدخلكم في الوضع القائم الخطير جدا". وأضافوا أنهم وجدوا أنفسهم "مجبرين ومرغمين على الإعلان عن مسعانا. إن لجوءنا للإعلام لتبليغكم بطلب ملاقاتكم تمليه خشيتنا المشروعة بأن لا يصلكم أبدا عبر القنوات الرسمية". وبوتفليقة (78 عاما) الذي أعيد انتخابه العام الماضي لولاية رابعة من خمس سنوات أصيب في 2013 بجلطة دماغية لا يزال من جرائها يتنقل على كرسي متحرك ويتكلم بصعوبة.