تم أمس الثلاثاء بآسفي التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وشركائها في القطاعين الخاص والعام، بهدف دعم قابلية تشغيل الشباب عن طريق التكوين التأهيلي. وتتوخى هذه الاتفاقيات، التي وقعت على هامش ندوة نظمتها الوكالة حول موضوع "الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، شريك المبادرات المحلية"، بحضور وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، السيد عبد السلام الصديقي، مواكبة الشركات بالإقليم في سياسة التكوين الإدماج وتلبية حاجياتها من الموارد البشرية والتي تصل إلى أكثر من 4500 منصب شغل في أفق سنة 2018 وخلق 120 مقاولة في ظرف ثلاث سنوات، ودعم التشغيل الذاتي عبر شراكات محلية مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأخرى جهوية مع فاعلين جهويين. وأبرز المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات السيد أناس الدكالي، في كلمة بالمناسبة، أن المقاربة التي تعتمدها الوكالة تقوم على تعزيز مكانتها على المستوى المحلي حتى تضطلع بدور مهم ورئيسي كفاعل حيوي من أجل المساهمة الفعلية في المبادرات المحلية بأفكار جديدة ومبتكرة. ومن أجل تموقع الوكالة في السياسة المحلية، يضيف السيد الدكالي، شكلت سياسة القرب مبدأ أساسيا في رؤية واستراتيجية الوكالة التي أصبحت تضم شبكتها 75 وكالة محلية. وأشار من جهة أخرى، إلى أن المجال المحلي أصبح اليوم الإطار الأنجع لطرح القضايا الأساسية للتنمية، كما أنه أضحى الفضاء المتميز للتعبير عن الإشكاليات والسمات البارزة للسياسة الاقتصادية في علاقاتها مع خصوصية الجهات المكونة للاقتصاد الوطني. وتندرج هذه الندوة ضمن برنامج المبادرات المحلية للتشغيل التي أطلقتها الوزارة عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والتي تهدف إلى خلق عدة مبادرات محلية بشراكة مع فاعلين محليين بجرسيف وتازة وسيدي سليمان والرشيدية والحوز والحسيمة والخميسات. وشهد هذا اللقاء مشاركة مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والاجتماعيين المنخرطين في مسلسل خلق ودعم التشغيل بالإقليم.