لا حديث هذه الأيام بين ساكنة تطوان سوى عن الاستعدادات التي تجرى على قدم و ساق، ليلا نهارا، بمعظم أحياء و شوارع مدينة الحمامة البيضاء، و كذا الطرق الوطنية على مشارفها، و ذلك من أجل استقبال الملك محمد السادس. و ستكون الزيارة الملكية للمدينة فرصة لتنزيل البرنامج المندمج للتنمية الإقتصادية و الحضرية للمدينة (2014 – 2018 ) ، و الذي يصل غلافه المالي 5.5 مليار درهم ، إذ سبق لجلالته ، في شهر أبريل المنصرم، أن أشرف على إعطاء إنطلاقته . و من المنتظر أن تدوم الزيارة الملكية للمدينة ثمانية أيام ، سيشرف خلالها على تدشين و إعطاء إنطلاقة ستة أوراش تنموية ، خاصة منها إعطاء إنطلاقة بناء المركب الرياضي الكبير لمدينة تطوان ، بمنطقة غنيوات بالملاليين . و الذي يرتقب أن تبلغ سعته حوالي 45 ألف متفرج ، مع إحداث مرافق و منشآت ذات صلة بالمركب ، حيث سبق لمصالح ولاية تطوان، في شهر يونيو المنصرم ، أن أطلقت عملية فتح الأظرفة للصفقة المتعلقة بحفر الأتربة و تسوية البقعة الأرضية التي سيبنى عليها المشروع الرياضي .
كما ستعرف الزيارة تدشين مركز الأشخاص التوحديين بشارع كابول بحي سانية الرمل ، و الذي رصد له غلاف 10 ملايين درهم و الذي إنجز في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و وزارتي الصحة و التربية الوطنية و التكوين المهني .
و ستشهد الزيارة المولوية كذلك إعطاء إنطلاقة مشروع تهيئة وادي مرتيل ، و التي سبق لجلالته أن أشرف على توقيع إتفاقية بشأن إحداث شركة لتهيئة وادي مرتيل ، من شأنها أن تعيد الحياة لهذا الوادي و تغيير معالم المدينة ككل ، و جعل وادي مرتيل منطقة سياحية ، و أداة جدب إقتصادي و سياحي ، ليس فقط للوادي فقط بل للمنطقة ككل، كما من شأنه أن يغير معالم المدينة ، هذا إلى معالجته للجوانب البيئية الطروحة على المنطقة .
و ستكون الزيارة الملكية فرصة لإعطاء إنطلاقة مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان و شفشاون ، حيث سيشرف جلالته على إعطاء إنطلاقة الجزء الأول من المشروع ، من خلال تثنية الخط الرابط بين مدينة تطوان و الزينات ، و تثنية الخط الرابط بين مدينة شفشاون و دارقوباع ، على أن يشمل الجزء الثاني الربط بين الزينات و دارقوباع.
كما ستشمل الزيارة الميمونة تدشين منصة المنطقة الصناعية سوق القديم ، المتواجدة بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين تطوان و طنجة ، و التي من شأنها أن تلعب دورا تنمويا و إقتصاديا بالمدينة ، كما يندرج المشروع في إطار المشاريع المرتبطة بميناء طنجة المتوسط .
كما يرتقب أن يشرف جلالته على تدشين خيرية بوسافو ، و التي تندرج ضمن المشاريع ذات البعد الإجتماعي ، التي ما فتئ جلالته ايلائها عنايته الكريمة .