أعلنت وزارة الدفاع التونسية الإثنين عن مقتل جنديين وإصابة أربعة في مواجهات مع "إرهابيين" بجبل سمامة بولاية القصرين (غرب) على الحدود مع الجزائر. وقال المقدم بلحسن الوسلاتي، الناطق الرسمي باسم الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية "استشهد جنديان وأصيب أربعة آخرون مساء الإثنين خلال تبادل لإطلاق النار مع إرهابيين في جبل سمامة". وأوضح أن مسلحين فتحوا النار على وحدة من الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط في الجبل بحثا عن راعي أغنام خطفه "إرهابيون" مساء الأحد، ثم جرى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين فقتل جنديان وأصيب أربعة آخرون. وأفاد مصدر أمني أن "إرهابيين اختطفوا مساء الأحد نجيب القاسمي (37 عاما) عندما كان يرعى أغنامه في جبل سمامة"، موضحا أن الراعي متزوج وأب لطفلين ويقطن منطقة سيدي حراث المتاخمة لجبل سمامة. ويقع جبل سمامة قرب جبل الشعانبي (أعلى قمة) الذي تتحصن فيه "كتيبة عقبة بن نافع"، الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وبعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، خططت الكتيبة التي تحمل اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس، لتحويل هذا البلد إلى "أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا" وفق السلطات التونسية. ومنذ نهاية 2012، قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في انفجار ألغام وكمائن وهجمات نسبتها السلطات إلى كتيبة عقبة بن نافع.