أكد السيد علي لمحمدي سفير صاحب الجلالة بالنمسا أن المغرب يتيح فرصا هامة للاستثمارات بالنسبة للمقاولات النمساوية في عدد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية. وأبرز السيد المحمدي في تدخله خلال افتتاح المنتدى الرابع لفرص الاستثمارات في المغرب المنظم يوم الاربعاء في فيينا، المؤهلات الكبرى للمملكة في قطاعات أساسية من قبيل الطاقات المتجددة والبناء والنقل والصناعة الغذائية. وأضاف أن المغرب الذي له وضع الشريك المتقدم مع الاتحاد الاوربي منخرط في سياسة الانفتاح الاقتصادي من خلال التوقيع على العديد من اتفاقيات التبادل الحر والتي تجعل من المملكة شريكا اقتصاديا ذا مصداقية ويقدم كنموذج من قبل المؤسسات المالية الدولية. وبعد أن أبرز الاستقرار السياسي للمملكة في منطقة مضطربة، دعا السيد لمحمدي رؤساء المقاولات النمساوية الى الاستثمار في المملكة وإقامة شراكات اقتصادية مع نظرائهم المغاربة تكون مربحة للطرفين. وأضاف أن رجال الاعمال المغاربة والنمساويين بإمكانهما استكشاف الاسواق الافريقية التي تتوفر فيها المملكة على خبرة بالنظر للحضور الهام للمقاولات المغربية في عدد من القطاعات الانتاجية بالقارة من قبيل الابناك والاتصالات والخدمات والبناء والاشغال العمومية. ومن جهتها أبرزت السيدة تيلي مديرة إدارة شمال افريقيا والشرق الاوسط بوزارة الخارجية النمساوية العلاقات المتينة التي تربط المغرب والنمسا والتي تعود ل 230 سنة مشددة على ما يميز المغرب من استقرار سياسي علاوة على كونه شريكا اقتصاديا هاما للنمسا. وفي هذا السياق دعت المستثمرين النمساويين الحاضرين في المنتدى الى استكشاف كل فرص الاستثمارات في المغرب من أجل إعطاء دفعة للمبادلات الاقتصادية الثنائية والرفع من مستوى العلاقات الاقتصادية لدرجة العلاقات السياسية المتميزة بين الرباط وفيينا. يذكر أن تنظيم هذا المنتدى وهو الرابع من نوعه أتاح مناسبة هامة للفاعلين الاقتصاديين النمساويين للاطلاع على التطورات الاقتصادية في المملكة وعلى التطور السلس في العلاقات بين البلدين والذي ترجم مؤخرا بافتتاح خطوط جوية مباشرة بين النمسا والمملكة.