جرى اليوم الخميس بوارسو، في إطار المنتدى الفرانكفوني للأعمال، عرض مؤهلات المغرب الاقتصادية وفرص الأعمال التي يتوفر عليها في مختلف القطاعات. وأكد سفير المغرب بوارسو السيد يونس التيجاني، في مداخلة خلال هذا المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة البولونية و"كاديف" (مجموعة السفراء والبعثات والمؤسسات الفرانكفونية ببولونيا)، أن المغرب يعد وجهة جد هامة وأحد البلدان الأكثر جاذبية في إفريقيا في مجال الاستثمارات، وذلك بفضل استقراره السياسي والبيئة الماكرو اقتصادية الايجابية التي يمتاز بها. كما أبرز الدبلوماسي المغربي الدينامية والأداء الجيد المسجل على مستوى بعض القطاعات الرئيسية، ولاسيما ترحيل الخدمات، وصناعة السيارات والطائرات، والالكترونيك، والنسيج، والصناعة الغذائية، والطاقات المتجددة، التي تشكل قطاعات جاذبة للاستثمار. وأضاف السيد التيجاني أنه في ما يخص صناعة السيارات، طور المغرب وحدة لصناعة السيارات داخل منطقة طنجة المتوسط مع مصنعين رواد على الصعيد الدولي، مبرزا أن المملكة توفر للمستثمرين أرضية مندمجة وتنافسية في هذه المنطقة. كما أشاد بتطور شبكة الطرق السيارة والسكك الحديدية بالمغرب والأهمية التي تم إيلاؤها للتنمية البشرية من خلال على الخصوص تثمين الموارد البشرية. وبخصوص التعاون جنوب-جنوب، أشار إلى أن المملكة أضحت جسرا للاستثمار نحو إفريقيا وفاعلا لا محيد عنه في النسيج المقاولاتي الإفريقي. من جهته، نوه ستيفاني كورميي، المندوب العام للندوة الدائمة للغرف القنصلية الإفريقية والفرانكفونية، بحضور المغرب في إفريقيا جنوب الصحراء وفي غرب القارة في قطاعات هامة من قبيل الأبناك والاتصالات والبناء والأشغال العمومية، مضيفا أن "المملكة أضحت أرضية للاندماج المالي الإفريقي" . وتطرق المتدخلون، خلال المناقشات، للعلاقات التجارية بين بولونيا وإفريقيا، مبرزين إرادة وارسو إضفاء دينامية على الشراكة الاقتصادية مع القارة السمراء. وفي هذا الصدد، أبرزت المديرة المساعدة لقسم إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية البولونية، مارغريتا كاسنكانا، أن بولونيا تهتم كثيرا بتعزيز علاقاتها بإفريقيا حيث ستعمل قريبا على إعادة فتح سفارتيها في السنغال والكونغو. وأضاف أن وارسو ضاعفت زيارات البعثات الاقتصادية في إفريقيا من أجل استكشاف السوق الإفريقي. وشارك في هذا المنتدى رؤساء مقاولات أوروبية وإفريقية، وسفراء ورجال أعمال.