بعد توقيفه أمس من طرف الشرطة القضائية ، جرت اليوم بالمحكمة الابتدائية بمراكش اولى جلسات محاكمة مهاجر مغربي ، تسبب بتهوره المقصود في حادثة سير خطيرة كادت تودي بحياة الفنانة المغربية المحبوبة دنيا بوطازوت ، حيت جرى الاستماع للطرفين معا في محاولة لمعرفة كواليس هذا الحادث ، حيت اتضح للمحكمة الموقرة أن هذا المهاجر سبق ان توبع بتهم مرتبطة بتعنيف الأصول ، زكى ذلك شهادة ابنه الذي أكد امام المحكمة ان ولده قام بتعنيف الفنانة بوطازوت بعبارات نابية صرح بها دون أن يعلم معناها على اعتبار انه لا يجيد الدارجة المغربية . و بخصوص كواليس هذا الحادث ، فقد كان لموقع " أخبارنا المغربية " قبل قليل اتصالا هاتفيا مع الفنانة دنيا بوطازوت ، اكدت من خلاله هذه الأخيرة ، أنه في الوقت الذي انتقلت رفقة والدتها لزيارة زميلتها الفنانة فضيلة بنموسى بمدينة مراكش ، يباغتها على بعد كيلومترات قليلة من محل إقامة فضيلة ، رجل في 45 تقريبا من عمره ، بضجيج منبه سيارته ، مطالبا إياها بأن ترفع من وثيرة سرعة سيارتها ، غير انها لم تكترث لطلبه ، على اعتبار أن السرعة المسموح بها في هذه الطريق تقول بوطازوت لا تتجاوز 60 كلم في الساعة ، الامر الذي لم يرق لهذا المهاجر ، قبل ان يتجاوزها ، و يقوم باعتراض طريقها ، و ينهال عليها بجميع صنوف القذف و السب و الشتائم بكلام ناب يندى له الجبين ، دون مراعاة لتواجد والدتها ، و لا حتى من عاينوا الواقعة، بل و زاد تعنته و جبروته حينما تعرف عليها . و في الوقت الذي واصلت دنيا سيرها في اتجاه بيت زميلتها ، تعقبها الجاني مرة ثانية ، و انطلق في معاكستها ، و محاولة عرقلة مسارها ، و هو الامر الذي اربك دنيا ، و جعلها تفقد السيطرة على مقود سيارتها ، إلى ان اصطدمت بشجرة كانت تجانب الطريق ، في حادثة سير كادت تودي بحياتها . و لم تخفي دنيا استغرابها للطريقة التي تعامل بها الجاني مع هيئة القضاء ، بعدما صرح امام الجميع أنه من أعيان المدينة ، و أنه صاحب ضيعات ( فيرمات ) ، و هو ما اعتبرته الفنانة المحبوبة ، محاولة للتشويش على عمل القضاء ، في زمن أصبح فيه الجميع متساوون أمام العدالة . إلى ذلك ، فقد اكدت بوطازوت ل " أخبارنا " أنها ستضطر لخوض اضراب عن الطعام أمام المحكمة ، في حال ما لم ينل الجاني جزاءه ، خاصة بعدما أهانها علنيا ، و امام الجميع ، بأقسى عبارات السب و الشتم و القذف ، مشددة على ضرورة تكييف الجريمة في إطار محاولة القتل مع سبق الاصرار و الترصد.