أكد الدفاع المدني السعودي في حسابه على "تويتر" أن فِرَق الإنقاذ قد انتشلت 717 حالات وفاة، 863 إصابة، في التدافع الذي وقع، صباح اليوم، عند جسر الجمرات في شارع العرب. ولا يزال مستشفى "منى الجسر" بمشعر منى، يستقبل أعداد الإصابات المتنوعة من اختناقات تنفسية، وضربات شمس، وإصابات خفيفة؛ بسبب التدافع الشديد الذي وقع بشارع العرب أثناء توجههم إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة، وأغلبها من النساء وكبار السن. و تناولت صحف سعودية أسباب التدافع الجديد الذي وقع في شارع العرب بالقرب من الجمرات أثناء التوجه لرمي جمرة العقبة، ونقل عن أحد المصابين قوله: "أثناء السير في اتجاه الجمرات، توقف سير الحجاج بشكل مفاجئ، وما هي إلا دقائق حتى قدمت دفعات من الحجيج من الخلف وحصل التدافع الشديد، وظل التدافع قائما حتى تدخلت الجهات المختصة من فرق طيبة وأمنية لإنقاذ المصابين. الرواية الرسمية للمديرية العامة للدفاع المدني، تتوافق مع ما نقله شهود عيان، إذ صرح المتحدث باسم الدفاع المدني، أنه أثناء توجه الحجاج إلى مرحلة رمي الجمرات، نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم، وبادرت الوحدات الأمنية وهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنع حركة المشاة باتجاه موقع الزحام والتدافع وقامت بإسعاف الحجاج وإنقاذ العالقين منهم. وذكرت حاجّة من الجنسية المصرية، قائلة: "أثناء جلوسي بجانب شارع العرب لأخذ قسط من الراحة بسبب تعبي الشديد من طول المشي، شاهدت أعداداً كبيرة قادمة من الحجاج بمختلف جنسياتهم يتجهون نحو الجمرات، وحين وصولهم بالقرب مني توقفوا عن المشي؛ بسبب أعدادهم الكبيرة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى قدمت دفعات أخرى وهي مَن سَبّب التدافع وسقوط الحجاج بعضهم على بعض؛ مبينة أنها تَعَرّضت إلى كدمات بالظهر والجوانب.