اضرم رجل النار بنفسه الاثنين بالقرب من المقر الرئاسي في نواكشوط تعبيرا عن "استيائه" من النظام، في حادث يذكر بالشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي احرق نفسه واطلق موجة الاحتجاجات الشعبية التي اطاحت بالنظام في بلاده، كما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وروى الشهود ان الرجل ويدعى يعقوب ولد داود (43 عاما) اوقف سيارته امام مجلس الشيوخ الذي يبعد بضعة امتار عن المقر الرئاسي واشعل النار بنفسه داخل السيارة. واتاح التدخل السريع لقوى الامن اجلاءه الى المستشفى لمعالجته من حروق في الوجه والقدمين، بحسب ما افاد مصدر طبي. واشار صحافيون ابلغهم قبل دقائق عزمه اضرام النار، انه قام بذلك تعبيرا عن "استيائه من الوضع السياسي في البلاد وعن غضبه من النظام الحاكم" في نواكشوط. وفي 17 كانون الاول/ديسمبر اقدم البوعزيزي وهو بائع متجول في السادسة والعشرين على احراق نفسه احتجاجا على مصادرة بضاعته مما اطلق شرارة الاحتجاجات الشعبية التي اطاحت ببن علي وحملته على الفرار الى السعودية الجمعة. وكان رجل اضرم النار بنفسه الاثنين امام مجلس الشعب في القاهرة، حسبما افاد مصدر نيابي لوكالة فرانس برس، في حادث يذكر بالشاب التونسي الذي احرق نفسه مطلقا موجة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في هذا البلد. وصب الرجل البنزين على نفسه واشعل النار قبل ان تتدخل الشرطة لاطفاء النيران، وفق المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه. ونقل الرجل في سيارة اسعاف الى احد المستشفيات ولم يعرف وضعه الصحي ولا اسباب اقدامه على عمله هذا. وفي الجزائر توفي رجل الاحد متاثرا بحروقه بعدما اضرم النار بنفسه السبت في مدينة قريبة من الحدود التونسية، فيما حاول ثلاثة اشخاص اخرين في الايام الماضية القيام بالامر نفسه.