حط اللاجئ والمدرب السوري، أسامة عبدول محسن، الذي جابت صورته وابنه ذي السبع سنوات العالم وهو يسقط أرضا بعد ركله من قبل مصورة مجرية مطلع شتنبر الماضي، مساء أمس الأربعاء الرحال بمدريد، حيث سيعمل مدربا لكرة القدم. وكانت لقطات فيديو، تظهر أسامة عبدول محسن وهو يسقط وطفله بين ذراعيه بينما كان عشرات المهاجرين يحاولون الفرار من الشرطة على الحدود الجنوبية للمجر مع صربيا، قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
وتظهر في اللقطات المصورة بيترا لاسلو، التي كانت تعمل لدى قناة (إن إي تي في) التلفزيونية المجرية الخاصة المقربة من اليمين المتطرف، وهي تمد ساقها لدى مرور الرجل لعرقلته. وقد فصلت القناة هذه المصورة بسبب تصرفها اللا إنساني.
وقال هذا اللاجئ للصحفيين، الذين قدموا لاستقباله لدى نزوله من القطار ببرشلونة قادما من العاصمة الفرنسية باريس قبل أن يشد الرحال إلى بلدة خيتافي جنوبمدريد حيث تم حجز شقة له ولعائلته، "أحبكم جميعا، وأحب إسبانيا، شكرا إسبانيا".
وأضاف أسامة عبدول محسن، الذي كان رفقة ابنيه، أصغرهما زيد ذي السبع سنوات، الذي كان ووالده ضحية ركلة المصورة المجرية، "كل ما أريده هو أن أصبح مدربا".
ووصل هذا اللاجئ السوري، رفقة ابنيه، 18سنة وسبع سنوات، حوالي منتصف ليلة أمس إلى محطة القطار اتوتشا في العاصمة الإسبانية، حيث صرح لوسائل الإعلام المحلية والدولية بأنه "سعيد للغاية".
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، التي تولي أهمية خاصة لهذا الموضوع، فإن مبادرة استقبال اللاجئ والمدرب السوري أسامة عبدول محسن وابنيه في مدريد تعود لميغيل انخيل غالان، مدير مدرسة مدربي كرة القدم.
وأضاف المصدر ذاته أن غالان عرض، أيضا، مسكنا على عائلة عبدول محسن، الذي تلقى عروضا أخرى، لكنه فضل العاصمة الإسبانية مدريد ليكون أقرب إلى ناديه المفضل ريال مدريد.
وكان أسامة عبدول محسن، المنحدر من مدينة دير الزور، يدرب نادي الفتوة السوري الذي يلعب في الدوري الأول لكرة القدم، قبل أن يقرر الهرب من ويلات الحرب الدائرة بسورية منذ مارس 2011.
يشار إلى أن إسبانيا أعلنت استقبالها 14 ألفا و900 لاجئ من بين ال120 ألف الذين اقترحتهم المفوضية الأوروبية.