غليان غير مسبوق ذلك الذي بات يعيشه البيت الداخلي لحزب الاستقلال بعد الخبر الصاعقة الذي تم تداوله، ولم يؤكد رسميا بعد، والمتعلق بقرار شباط الانسحاب من المعارضة واختيار المساندة النقدية لحكومة بنكيران والتي لطالما سبها وشتمها ووصفها بأشع النعوت. فبعد التوصيات التي خرج بها اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب فجر اليوم والقاضية بعدم التصويت لحزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات رئاسة الجهات، فوجئ شباط بعدم التزام معظم منتخبي الحزب للتعليمات وعلى رأسهمم كبار القياديين كنور الدين مضيان وياسمينة بادو وغلاب وحجيرة، مما دفع به إلى تجميد عضويتهم في انتظار اتخاذ قرار بشأنهم. نور الدين مضيان من جهته اعتبر نفسه غير معني باجتماعات ما بعد منتصف الليل مؤكدا تشبثه بالاتفاقات المبرمة مع حلفاء المعارضة واصفا القرار الذي اتخذه شباط بالارتجالي. معطى آخر يدل على وجود انشقاقات عميقة في صفوف الحزب هو تعيين شباط لكنزة الغالي كناطقة رسمية باسم الحزب خلفا لعادل بنحمزة، في قرار لم يتم تبريره بعد للرأي العام. فهل سنشهد في قادم الأيام ثورة استقلالية تعصف بحميد شباط إلى الأبد؟ .