يبدو أن صدمة نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية قد زلزلت شباط والبيت الاستقلالي ككل لدرجة لم يكن أحد يتوقعها . فبعد أن اتهم بنكيران صراحة بالتلاعب في اللولئح الانتخابية ووصف العمدة الجديد لمدينة فاس بداعشي المغرب، قرر الأنين العاو لحزب الاستقلال الانسحاب من تحالف المعارضة ومساندة الحكومة نقديا، وذلك بعد اجتماع لأعضاء اللجنة التنفيذية دام ساعات في المركز العام للحزب بالرباط، ليلة أمس. وإن لم يصدر بعد أي بلاغ رسمي من حزب الميزان بهذا الخصوص، إلا أن مصادر حضرت الاجتماع أكدت لأخبارنا أن حزب الاستقلال قرر فك الارتباط مع أحزاب المعارضة، وترك الحرية لمستشاريه للتصويت على من شاؤوا في انتخابات مجالس الجهات والجماعات" فيما تم الاصطلاح عليه بمرحلة المساندة النقدية للحكومة. كما قرر الحزب دعم محمد ادعمار مرشح البيجيدي بتطوان في مواجهة رشيد الطالبي العلمي ، وسحب ترشح شباط نفسه لمنصب رئيس جهة فاسمكناس وترك الطريق معبدا في وجه محند العنصر مرشح الائتلاف الحكومي. هذا وينتظر كل المراقبين التبرير الذي سيقدمه حميد شباط لهذا الانقلاب المفاجئ في توجهه السياسي إن صدقت الأخبار بالفعل.