أظهرت صور جديدة مفصلة التقطها المسبار الأمريكي "نيو هورايزنز" وجود تنوع في التضاريس على سطح الكوكب القزم بلوتو بشكل فريد من نوعه بين أجرام المجموعة الشمسية. قال المشرف العلمي على مهمة "نيو هورايزنز" في معهد ساوثويست آلان شترن: "يظهر لنا بلوتو تنوعاً في التضاريس وتعقيداً في التكوين الجيولوجي لم نشهد لها مثيلاً خلال استكشافنا أجرام النظام الشمسي". فالصور الأخيرة التي أرسلها المسبار الأمريكي لسطح بلوتو، الكوكب القزم الواقع في أطراف المجموعة الشمسية، تظهر وجود ما يشبه الكثبان الرملية، وأنهاراً من جليد الازوت (نيتروجين) تنزل من المرتفعات إلى السهول. وأظهرت الصور الملتقطة بدقة عالية جداً وجود مساحات جبلية شاسعة مع تضاريس عشوائية تشبه بعض ملامح جبال القمر أوروبا، أحد أقمار كوكب المشتري. ويرجح العلماء أن تكون الجبال هذه عبارة عن كتل من جليد المياه العائم على جليد الأزوت في منطقة سهلية يطلق عليها سبوتنيك بلانوم" وتبين الصور الجديدة مناطق من بلوتو فيها كثافة من الفوهات لم يلاحظ مثلها في مناطق أخرى من الكوكب القزم، وذلك إلى جانب منطقة سهلية متجمدة حديثة التكوين الجيولوجي نسبياً تكاد تخلو تماماً من الفوهات. ومن الاكتشافات الجديدة بفضل الصور المرسلة حديثاً من المسبار وجود أبخرة في الجو ترتفع الى 130 كيلومتراً، وهي تتكون من عدد كبير من الطبقات اكبر مما كان العلماء يتصورون. ويقع بلوتو على مسافة بعيدة جداً من الشمس، لذا فإنه يتم دورة واحدة حولها في الوقت الذي تتم فيه الأرض 247 دورة. ويبلغ قطره الفين و300 كيلومتراً، أي أنه أصغر من قمر الأرض وكتلته أقل من كتلة الأرض بخمسمائة مرة.