تخفي العدسات اللاصقة مشكلة النظر عن الآخرين، لذلك توفر راحة كبيرة مقارنة بالنظارات التقليدية. وقد صُنعت العدسات من البلاستيك لأول مرة في الولاياتالمتحدة عام 1940، وظهرت العدسات اللينة لأول مرة عام 1971، أي أنها ليست اختراعاً حديثاً، لكن لاتزال مزاياها وعيوبها موضع مقارنة مع النظارات الطبية. يحتاج البعض ارتداء العدسات اللاصقة لممارسة الرياضة، ولتحسين المظهر خاصة في المناسبات، أو للتغلب على ظروف الطقس السيئة مثل المطر، أو لإخفاء الحاجة إلى النظارات الطبية التقليدية. لكن ارتداء العدسات اللاصقة يسبب أحياناً مضاعفات للعين، وإذا لم تُتبَع التعليمات الخاصة بارتداء العدسات قد تتعرض العين لخطر التهابات بعضها يسبب فقدان البصر. بحسب أحدث التقارير الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة لا يتبع 40 - 90 بالمائة من مستخدمي العدسات التعليمات بالشكل الصحيح، ويفسر ذلك سبب إصابة واحد من كل 500 مستخدم للعدسات سنوياً بالتهابات العين. غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وتجفيفهما تماماً قبل لمس العدسات أمر ضروري لعدم انتقال الجراثيم إليها. كذلك يتسبب تعريض العدسات للمياه في انتقال البكتريا إليها ثم إلى العين، وقد تسبب هذه الميكروبات تلفاً للقرنية. أما النوم بالعدسات فهو من أسوأ عادات الاستخدام السيئة، بعد استخدام مياه الصنبور في تنظيف العدسة، وقد يسبب أضراراً جسيمة للعين. تحتاج العدسات اللاصقة إلى البقاء نظيفة إذا كانت من النوع الذي يُعاد استخدامه، ولعمل ذلك ينبغي تنظيفها باستخدام المحلول المعقّم وحده. كذلك عليك تخزين العدسات التي يُعاد استخدامها وفقاً لتعليمات السلامة. من أخطر البيانات التي تشير إلى إساءة استخدام العدسات اللاصقة ما يفيد أن 87 بالمائة من مستخدميها في الولاياتالمتحدة ينامون غفوة الظهيرة وهم يرتدون العدسات. من العادات السيئة عند استخدام العدسات الاستحمام تحت الدش أثناء ارتدائها، وتبلغ نسبة من يفعلون ذلك من مستخدمي العدسات في الولاياتالمتحدة 84 بالمائة. بينما يخطئ 61 بالمائة من المستخدمين ويسبحون أثناء ارتداء العدسات. بالمقارنة لا يتعرض مستخدمو النظارات الطبية لهذه المشاكل، لكنهم يفقدون ميزة ارتداء العدسات.