يعتبر موضوع تدبير الشأن العام المحلي والجهوي ومساهمة المرأة المغربية في ذلك من المواضيع الراهنة في الساحة الوطنية التي أصبحت تكتسي أهمية خاصة، خصوصا في المحطة الانتخابية للجماعات الترابية المقبلة ل 4 شتنبر 2015. ومن أجل مواكبة هذا الحدث المهم الذي يعتبر الأول في دستور 2011 في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة بالمغرب، كان لموقع أخبارنا المغربية حديث مع وكيلة اللائحة النسائية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة – تطوان–الحسيمة، الأستاذة أسية بوزكري، عضو بالمكتب السياسي للحزب، والفاعلة الجمعوية . وقد جاء في تصريحاتها أن وضعية المرأة أضحت تتبوأ مكانة جد مهمة على صعيد جميع المستويات المحلية الجهوية والوطنية خصوصا في العشرية التي اعتلى فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حيث أثبتت مقاربة النوع في إطار الديمقراطية التشاركية عن فعاليتها في بلورة الكفاءات والمؤهلات التي تزخر بها المرأة المغربية المسؤولة في شتى المجالات السياسية الاجتماعية والاقتصادية، كما أبانت عن مدى مساهمتها في تحريك دواليب التنمية المنشودة. وبخصوص نسبة تمثيليتها بالمجالس المنتخبة في مجالس الجماعات الترابية المقبلة، فقد أشارت إلى أن هذه النسبة ستعرف ارتفاعا ملحوظا ( 27% بالجماعات المحلية و الثلث بمجالس الجهة) و هذا بفضل نضال المرأة من جهة، و مساندة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يدعم مشاركة المرأة في صياغة وتنفيذ القرار السياسي من جهة أخرى. هذا وأكدت السيدة بوزكري أنهم في حزب التجمع الوطني للأحرار سيواصلون السير قدما في نفس التوجه وعازمون على دعم تمثيلية المرأة ووضع ثقتهم فيها باعتبارها ركيزة أساسية لإنجاح النموذج المغربي للجهوية المتقدمة، مضيفة أن حزب الحمامة يدخل غمار هذا الاستحقاق الانتخابي برؤية واضحة من أجل تأسيس تجربة جديدة في العمل الجماعي تكرس نضج التجربة وتجاوز الاختلالات، وذلك تحت شعار: “جماعتي مسؤوليتي” و" جهتي مسؤوليتي"، وفق مقاربة تشاركية مع المرأة والشباب.