عادة ما يسبق قيء الطفل أو يتبعه أعراض أخرى، لكن السبب الأكثر شيوعاً لتقيؤ الأطفال هو وجود فيروس في المعدة، كما قد يسبب السعال الشديد القيء لبعض الصغار. لكن القيء الذي يحدث دون أعراض أخرى والذي يستمر أو يتكرر على فترات يشير إلى مشكلة صحية أخرى، فهو حالة تُسمّى القيء الدوري، ويتعرض لها الناس من كل الأعمار، لكنها تصيب غالباً الأطفال في عمر بين 3 و7 سنوات. ما هو القيء الدوري؟ يمكن أن تستمر دورة القيء عدة ساعات أو أيام. عندما يتعرض الطفل للقيء الدوري يكون شاحباً وفاتراً خلال دورة التقيؤ، ويكون عطشاناً للغاية لأن لعابه يسيل. من العوامل المرتبطة بالقيء الدوري: تناول بعض الأطعمة، أو الإفراط في تناول الطعام، أو الشعور بدوّار الحركة، أو الطقس الحار، أو الإثارة والتوتر. قد يتم تشخيص حالة القيء الدوري خطأ لدى الأطفال خاصة أن دورات القيء تمنع الصغير من ممارسة الأنشطة العادية. مراحل القيء الدوري. هناك 4 مراحل تمر بها دورة القيء، تبدأ بمرحلة الغثيان أو آلام المعدة التي تحذر من التقيؤ، وقد تستمر هذه المرحلة بضع دقائق أو ساعات، وقد يبدأ البعض القيء دون تحذير. بعد ذلك يحدث القيء نفسه، يليه مرحلة التوقف والانتعاش وعودة الشهية، ثم المرحلة الرابعة وهي الفترة بين التقيؤ والآخر. وجد الباحثون صلة بين القيء الدوري والصداع النصفي وآلام المعدة، حيث ترتبط الأعراض ال 3 ببعضها البعض وتبدأ معاً وتهدأ معاً. بعض من يعانون من مشكلة القيء الدوري يعانون من الصداع النصفي عندما يكبرون، حيث يحل الصداع النصفي محل مشكلة التقيؤ. العلاج. ترتبط مشكلة القيء الدوري بالتاريخ العائلي مع القيء والصداع النصفي، وتساعد معرفة ذلك التاريخ على تشخيص الحالة. يعالج الأطباء حالة القيء الدوري عادة بأدوية الصداع النصفي نفسها، حيث يمكن لبعض هذه الأدوية أن تحد من وتيرة التقيؤ. تتضمن الإجراءات العلاجية للأطفال خاصة الذين لا يتناولون أدوية الصداع النصفي الراحة في غرفة مظلمة خلال دورة القيء، وتناول بعض الأدوية المسكنة والخاصة بالغثيان، كما يمكن للأطفال الذين يتعرضون للقيء بشكل مكثف دخول المستشفى لعلاج الجفاف، وتلقي رعاية خاصة بتسوس الأسنان ولعلاج الأضرار التي تلحق بالمريء.