شكل مصنع لتكرير الحديد في ملكية ابن جنرال سابق احدث قبل حوالي سنتين من اليوم بالصخيرات محط استنكار كل ساكنة الجوار، و الذين تحولت حياتهم إلى حجيم لا يطاق ، بفعل غبار الحديد المتطاير في الهواء ، حيت عمد صاحب هذا المصنع على إحداث وحدة مخصصة لطحن الحديد المستعمل ، دون الحصول على ترخيص من المجلس البلدي ، بحسب مسؤول ببلدية الصخيرات ، و للأسف الشديد العملية لازالت مستمرة على مرأى و مسمع من كل الجهات المسؤولة إلى حدود الساعة . هذا و قد ضاق ساكنة الجوار ذرعا من الخطر الصحي و البيئي الناجم عن كميات غبار الحديد الهائلة ، و المتطاير في الهواء ، حيت يعمد صاحب هذا المصنع على شراء " خردة " الحديد المستعمل و يتم طحنه بعد مروره عبر فرن تكتم أدخنته الانفاس . الطامة الكبرى و حسب مسؤول بالمجلس البلدي أن هذا المصنع المكشوف ( في الهواء الطلق ) و المحاط فقط بسياج ،لا يتوفر على ترخيص من المجلس البلدي ، بل يستغل فقط تواجد بعض الوحدات الصناعية الاخرى التي في ملكيته و الموجودة بالمحاذاة من هذا الصنع كتمويه للتستر على هذه الكارثة التي أضرت كثيرا بالساكنة . و من جهة ثانية فإن هذا المصنع يوجد على بعد خطوات قليلة من شركة أخرى لإنتاج الدقيق ، ما يعني أن خطر تسرب غبار الحديد المتطاير في قلب مواد دقيق القمح و ما شابهه وارد بنسبة مئوية كبيرة . و أمام هذه المعطيات الخطيرة و التي شكلت باستمرار محط احتجاج الساكنة يبقى دور المجلس البلدي و معه السلطات المحلية و الاقليمية ضروري و اساسي في ايجاد حل لهذه الاشكالية البيئية و الصحية التي لن تضر بساكنة الجوار فحسب ، بل حتى مستهلكي منتوجات الدقيق التي تصنع على بعد خطوات قليلة من هذا المصنع .