وأخيرا… وبعد مخاض عسير خرجت حكومة بنكيران إلى الوجود في ظل الدستور الجديد مخلفة ردود فعل متباينة , بين أراء سلبية وأخرى ايجابية + ملاحظات سلبية : - فشل بنكيران في تشكيل أقطاب حكومية لتقليص الحقائب , فقد كنا ننتظر تجميع لوزارات فإذا بنا نفاجأ بتقسيم أخرى ( التعليم ,الداخلية , المالية) وهو إجراء لا يتماشى مع وعود العدالة والتنمية ولا مع ظرفية الأزمة المالية العالمية التي لم تستثني المغرب . - وجود وزيرة واحدة مع 30 وزير يعد تراجعا عن مكتسبات المرأة المغربية. * ألا يتوفر حزب العدالة والتنمية على كفاءات نسائية غير بسيمة حقاوي . * لماذا لم تقدم الأحزاب الأخرى - التي تدعي الدفاع عن حقوق المرأة - كفاءات نسائية للإستوزار. * عدم استوزار كجمولة بنت أبي يطرح أكثر من علامة استفهام (هل بسبب تصريحاتها عقب أحداث أكديم ايزيك؟) - عدم حصول حزب العدالة والتنمية على حقيبة المالية يضيق على بنكيران هامش المناورة , بالنظر لأهمية هذه الحقيبة. + ملاحظات ايجابية - وجود 12 وزيرا من البيجيدي يعطي انسجاما أكبر للعمل الحكومي. - وجود مناضل من حجم مصطفى الرميد على رأس وزارة العدل يعطي للحكومة والشعب معا ثقة أكبر بإمكانية إصلاح هذا القطاع الذي يشتكي منه الكثيرون. - وجود وجوه شابة وجديدة يعطي دينامكية أكبر للعمل الحكومي. - طغيان منطق الكفاءات على منطق إرضاء الخواطر خلال عملية اختيار الوزراء يعيد الثقة للعمل الحكومي. - طريقة اختيار حزب العدالة والتنمية لوزرائه درس ديمقراطي لباقي الأحزاب. - انتقال وزارات العدل والداخلية والخارجية من يد القصر إلى الأحزاب يشكل نقلة ايجابية في العمل الديمقراطي , ويقطع مع عهود وزارات السيادة. هذه بعض الملاحظات البسيطة حول الحكومة الجديدة , لكن الأهم هو العمق وليس الشكل لذلك علينا أن نمهل بنكيران وإخوانه 100 يوم , حتى نرى ماتحقق وما لم يتحقق . مع تحذير بنكيران من أن تتحول حكومته إلى مجرد إطفائي لإخماد نيران الربيع العربي , وإسكات صوت 20فبراير لكي لا يقول له الشعب بصوت واحد ارحل [email protected]