بحسب دراسة أمريكية تبين أن 25 بالمائة من الأمريكيين يعتقدون أن المضادات الحيوية تعالج البرد، وهو اعتقاد خاطيء تماماً، فالمضادات الحيوية تقتل البكتريا وتوقف الالتهابات المرتبطة بها، كما يمكن أن تعالج التهابات المثانة والجلد والأذن التي تسببها البكتريا، لكنها لا تعالج الفيروسات لمعرفة ما إذا كنت تشكو من عدوى بكتيرية أو فيروسية يتطلب الأمر فحوصات، لذلك لا يجب أن تلجأ للمضادات الحيوية مباشرة، ولا تتقبلها من الطبيب دون فحوصات كافية. إذن كيف يمكن استخدام المضادات الحيوية بشكل آمن وفعّال؟ أولاً لا ينبغي تناول المضاد الحيوي دون وصفة طبية، كما يجب تناوله وفقاً للإرشادات الطبية، ولا يجب وقفه دون إبلاغ الطبيب برد الفعل السلبي الذي تسبب في وقف تناوله. يترتب على الإفراط في تناول المضادات الحيوية، أو عدم تناولها وفق الإرشادات الطبية تطوّر ما يُعرَف بالبكتريا المقاومة لهذه المضادات، والتي تجعل أمراضاً مثل الالتهاب الرئوي والسل عسيرة على العلاج. لتجنُّب تطوير البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية يُنصَح المرضى المصابين بملازمة الفراش حتى الشفاء، فهذه البكتريا تنتشر من خلال السعال والتلامس والتعرض لسوائل الجسم. بحسب منظمة الصحة العالمية أصبحت العلاجات الخاصة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي والتهابات مجرى الدم المكتسبة من المستشفيات صعبة العلاج، ولم يعد هناك إمكانية لعلاج أكثر من نصف الحالات المصابة في بعض الدول. المثير للانتباه أن أفضل وسيلة لمنع انتشار هذه البكتريا هي غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وفي حالة الإصابة بالبرد أو ما شابه عليك ملازمة الفراش حتى الشفاء!