أجمعت العديد من الشخصيات الأرجنتينية على الإشادة بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال السنوات الأخيرة، على مستوى العديد من المجالات. وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، اعتبر روبيرتو ماكاسيان، الأكاديمي الأرجنتيني وأستاذ حقوق الإنسان والقانون الدولي بجامعة بوينوس أيريس، أن هناك متابعة، بكثير من الإعجاب، للتطورات الديمقراطية العميقة التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة. وأضاف الأكاديمي الأرجنتيني أن ذلك يتجلى في تجدر ثقافة ديمقراطية ونقاشات مفتوحة بين مختلف الفرقاء السياسيين، داعيا إلى مواصلة هذه الانطلاقة الديمقراطية لتطوير نفسها في المستقبل من أجل تقدم وازدهار المغرب. من ناحيته، اعتبر الكاتب الصحافي ومعد ومقدم العديد من البرامج الإذاعية، روبيرتو كوربانيني بوستوس، أن المغرب يعتبر نموذجا يحتذى في العالم لأنه بلد الحوار والتعاون و"الجسر الرابط بين الحضارات". ووصف الدور الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس ب"المهم جدا" ليس فقط في أمريكا اللاتينية وإفريقيا بل في العالم أجمع، موضحا أن الأمر يتعلق ب"دور يستند إلى منهج الحوار ويقوم على قدرة المملكة في خلق الإجماع حول المواقف المشتركة لتطوير عالم أفضل وتعزيز إطار ثقافي واقتصادي ومؤسساتي وسياسي من شأنه أن يؤدي إلى تفاهم جديد بين مختلف المجتمعات". وقال "من موقعي كصحافي متابع لما يحدث في المغرب لا يسعني إلا الإشادة بالانفتاح الإعلامي الذي تعيشه المملكة، لا سيما وأن هذا الانفتاح ساهم في التقريب بين شعوب أمريكا اللاتينية والمغرب مما فسح المجال لواقع جديد يتطور باستمرار". من جهة أخرى، سجل الإعلامي الأرجنتيني أن علاقة المغرب مع الأرجنتين وثيقة وإيجابية جدا وما فتئت تتطور يوما بعد آخر، خاصة وأن البلدين يتقاسمان الكثير من الأشياء المشتركة، "إنها علاقة صداقة وأخوة نسجت بين البلدين في إطار التعاون جنوب - جنوب". وفي رأي خوان كروث كاستنيرا، الإعلامي المتخصص في الشؤون الدبلوماسية والسياسية، فإن الذكرى السادسة عشرة لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش مناسبة للتذكير بالجهود التي قام بها جلالة الملك في سبيل تحقيق التقدم لفائدة شعبه، مسجلا أن المملكة أضحت مثالا يتعين الاهتداء بها ليس في إفريقيا فحسب ولكن في كثير من الدول العربية أيضا.