حل مساء أمس السبت بمدينة أكادير الأطفال المقدسيون المشاركون في الدورة الثامنة للمخيم الصيفي المنظم لفائدة أطفال القدس في المغرب الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف. وعلى غرار الدورات الماضية، يستفيد من الدورة الحالية لهذا المخيم المنظم بمدينة أكادير في الفترة ما بين 25 يوليوز الجاري و08 غشت القادم، 50 طفلا وطفلة، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و13 سنة، يرافقهم خمسة مؤطرين مقدسيين. وأفاد بلاغ لوكالة بيت مال القدس الشريف أن دورة هذه السنة تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وفي الضيافة الكريمة لجلالته، وتحمل الدورة اسم "صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى". وقد وضعت الوكالة برنامجا خاصا بالدورة، يتضمن عددا من الفعاليات الفنية والتربوية، والورشات التعبيرية، والأنشطة الرياضية، داخل مقر الإقامة وخارجه، فضلا عن برنامج للاستجمام، والرحلات التعليمية والتثقيفية، التي تتمحور حول التعريف بتاريخ المغرب وتنوع مجاله الطبيعي، إلى جانب وقوف المشاركين على نماذج من الأوراش التنموية المفتوحة التي تشهدها المملكة. وحسب المصدر ذاته، فستتميز الدورة الثامنة للمخيم بتزامنها مع احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، حيث ستتاح الفرصة لأطفال القدس كي يشاركوا المغاربة أفراحهم بهذا الحدث السعيد، وذلك من خلال احتفالية أعدت خصيصا بالمناسبة. وأوضح مدير الشؤون العامة والإعلام والمعلوميات بوكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي، في تصريح صحافي، أن الأطفال المقدسيين المستفيدين من المخيم تم اختيارهم وفق معايير الاستحقاق المعتمدة في الوكالة، وتشمل كافة فئات المجتمع المقدسي، موزعين على أحياء القدس العربية. وأضاف أن تنظيم هذا المخيم "يندرج ضمن البرنامج الاجتماعي الذي تنفذه الوكالة لفائدة أهل القدس"، ويجسد حكمة صاحب الجلالة، رئيس لجنة القدس، في توجيه الوكالة إلى إيلاء العناية بالعمل الاجتماعي الملموس، الذي يعود أثره المباشر على السكان، وهي الفلسلفة نفسها التي تعتمدها الوكالة في تنفيذ البرامج المسطرة في خطتها الخماسية 2014-2018، كلما توفرت لها الإمكانيات المالية لذلك". وأكد السيد الشرقاوي أن أطفال القدس "يشعرون كلما حلوا بالمغرب بارتياح خاص، ينم عن شعور إنساني عميق، لما يحيطه بهم المغاربة من مشاعر التعاطف الصادق، في المدن والأسواق. وهو شعور تحاول الوكالة أن تملأه بفقرات البرنامج التربوي والترفيهي الذي تعده، ويشمل رحلات تثقيفية، وبرامج رياضة واستجمام، وأنشطة تبادل مع أطفال مغاربة، في إطار تجربة متميزة تترك الكثير من الأثر في نفوس المشاركين". وكانت مدينة العرائش قد احتضنت في صيف 2008 فعاليات الدورة الأولى للمخيم التي حملت اسم "دورة القدس"، بينما احتضنت إفران الدورة الثانية في 2009، وهي دورة "صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن". واحتضنت طنجة، في 2010، الدورة الثالثة وهي دورة "صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة"، تلتها الدورة الرابعة بمدينة أكادير في 2011 (دورة اليتيم المقدسي)، لتليها الدورة الخامسة في 2012 بمدينة السعيدية، وهي دورة "جلالة المغفور له الحسن الثاني". أما الدورة السادسة، التي عقدت في 2013، وهي دورة "جلالة المغفور له محمد الخامس" فقد احتضنتها مدينة الجديدة، لتحتضن مراكش سنة 2014 الدورة السابعة، وهي دورة "الوفاء للقدس". وإلى حدود الدورة الثامنة، يكون 400 طفل وطفلة قد استفادوا من برنامج المخيم السنوي، الذي ينظم من طرف وكالة بيت مال القدس الشريف.