قدم رئيس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب، استقالته من منصبه بسبب خلاف مع إدارة الشركة حول تدبير الأزمة التي خلفها قرار انسحاب اتصالات المغرب من عملية العبور "مرحبا 2015" بميناء الجزيرة الخضراء وهو القرار الذي خلف استياء السلطات الإسبانية. وذكرت وكالة "أندلس ميديا" اليوم الجمعة ، أن مستشار عبد السلام أحيزون، السيد إسماعيل الحساني، وهو إطار شاب درس بأرقى المعاهد الفرنسية، حاول إقناع إدارة الشركة بالعدول عن قرار الانسحاب من عملية العبور لما سيكون له من أثر سلبي على صورة اتصالات المغرب داخل وخارج البلاد لكنه واجه انتقادات لاذعة من قبل إدارة التسويق بالشركة التي اعتبرته "قرارا سياديا". وخلف قرار شركة اتصالات المغرب الانسحاب من عملية "مرحبا 2015" في ميناء الجزيرة الخضراء، ضجة كبيرة حيث وجهت سلطات الميناء رسالة شديدة اللهجة إلى الشركة التي يديرها عبد السلام أحيزون وصفت فيها هذه الأخير ب"الفاقدة للحد الأدنى من المهنية ولأية مصداقية". كما أكدت سلطات ميناء الجزيرة الخضراء أنها ستتقدم بشكوى رسمية للسلطات المغربية والإسبانية على حد سواء، للتنديد بقرار شركة عبد السلام أحيزون الانسحاب من عملية "مرحبا 2015" بميناء الجزيرة الخضراء، أسبوعا واحدا فقط من إطلاق الترتيبات الخاصة باستقبال مغاربة العالم، الشيء الذي اعتبرته مصادر مقربة من إدارة الميناء الإسباني "نسفا لعملية العبور" مما سيحرم المهاجرين المغاربة من خدمات أساسية في الميناء. وأكد نائب مدير الميناء رافييل أوليفاريس في رسالته إلى مدير التسويق بشركة اتصالات المغرب عبد القادر معمر أن الشركة المغربية "فقدت كل مصداقية" لدى سلطات الميناء بعد هذه القرار المفاجئ، حيث لن تستطيع هذه الأخيرة تأمين الخدمات الإضافية للمهاجرين المغاربة الذين يعبرون عبر ميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة باتجاه المغرب.