وقد وقع الاتفاق كل من المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب السيد عثمان الفاسي الفهري، ونائب رئيس بنك التصدير والاستيراد للصين السيد زهو هونجي، وذلك خلال حفل ترأسه السيدان صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، وديمينغ شين وزير التجارة الصيني. وبهذه المناسبة، قال السيد مزوار أن هذا الاتفاق "يؤكد التزام الصين لصالح المغرب"، موضحا أن هذا التمويل ينضاف إلى تمويلات أخرى منحها الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنك الأوروبي للاستثمار. وبعد أن أشاد بالعلاقات المغربية الصينية المتميزة، عبر الوزير عن إرادة المملكة لجعل الشراكة الثنائية "ناجعة ونموذجية". وأضاف أن "المغرب يثمن الجهود المبذولة من قبل الصين في القارة الإفريقية، بالنظر إلى الطموح الذي يحذوه لجعل إفريقيا قارة للنمو والتنمية". من جهته، أعرب السيد ديمينغ شين، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب تستغرق يومين على رأس وفد هام، عن إعجابه بالمكتسبات التي حققتها المملكة على صعيد التنمية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز المكانة التي تحتلها المملكة على صعيد التعاون التجاري للصين مع بلدان أخرى، مؤكدا أن بلاده " تدعم كافة جهود المغرب الرامية لتعزيز بنياته التحتية". كما عبر عن استعداد الصين لمواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية من أجل تعزيز تنافسيتها على الصعيد الدولي. وقبل ذلك، أجرى السيدان مزوار وديمينغ شين مباحثات تحورت حول التعاون الاقتصادي الثنائي، حيث أشادا بعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع البلدين. وأبرز الجانبان أهمية المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة والصين من أجل تطوير تعاونهما الاقتصادي والتجاري والمالي. كما عبر الوزيران عن ارتياحهما بخصوص الاهتمام الذي يوليه الفاعلون الاقتصاديون الصينيون والمغاربة لتنمية المبادلات والاستثمارات. وأعربا عن أملهما في أن يكثف الفاعلون الإقتصاديون اتصالاتهم بهدف تعزيز علاقات الشراكة بينهم، من خلال استكشاف الفرص المتاحة في مختلف قطاعات الأنشطة بالبلدين. تجدر الاشارة إلى أن العلاقات التجارية الصينية المغربية يؤطرها الاتفاق التجاري والإقتصادي الموقع في 28 مارس 1995. وتعد الصين الشريك التجاري الثالث للمغرب في 2010. واجتمع الوزير الصيني، صباح اليوم، مع وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، وسيجري مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة الآخرين.